الاحتجاجات الإيرانية تدخل مرحلة جديدة.. مطالب باستفتاء عام وأمريكا تتوعد

الاحتجاجات الإيرانية تدخل مرحلة جديدة.. مطالب باستفتاء عام وأمريكا تتوعد

تتواصل بزخم المظاهرات المناهضة للنظام في إيران منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية، حيث صعّد المحتجون الذين انضم إليهم طلاب المدارس والجامعات من مطالبهم، داعين لتنظيم استفتاء، فيما أقرت واشنطن عقوبات جديدة إزاء حملة القمع المميتة التي تقوم بها السلطات ضد المتظاهرين.

واستمرت المظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام الإيراني، حيث انضم إليها طلاب المدارس والجامعات، فيما أضرب معلمون وتجار في بعض المحافظات عن العمل وتحوّل المتظاهرون من المطالبة بإصلاحات سياسية إلى المطالبة بإسقاط النظام.

مطالب باستفتاء

وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، استمرار تنظيم اعتصامات الثلاثاء في عدة جامعات ومراكز علمية في طهران وأرومية ومشهد أردبيل وبابُل ويزد مع اشتداد الأجواء الأمنية.

ونزلت أعداد كبيرة من الطلاب خلال اليومين الماضيين للاحتجاج على نهج السلطات القمعية، ونزلت النساء إلى الشوارع وتم إغلاق شوارع العديد من المدن بما فيها العاصمة طهران بسبب توافد المحتجين إليها.

وردد طلاب جامعة فردوسي في مشهد شعار: "استفتاء... استفتاء... هذا شعار الناس". كما ردد المحتجون شعار: "لا نريد... لا نريد الجمهورية الإسلامية".

كما طالب المحتجون بإنهاء عمليات الاعتقال، معربين عن دعمهم لزملائهم المعتقلين عبر ترديدهم شعارات مناهضة للحكومة.

وشهدت العديد من الجامعات، لا سيما جامعات طهران، وبهشتي، وتربية مدرس، وبيرجند، والعلوم والتكنولوجيا، وبابول، ونوشيروان، وزنجان للعلوم الطبية، وجيلان للطب، والزهراء، تنظيم مظاهرات شارك فيها أعضاء هيئات تدريسية.

154 قتيلاً

ووصل عدد قتلى المظاهرات إلى 154 حسب منظمة "حقوق الإنسان لإيران" التي تتخذ من أوسلو مقراً، والتي أشارت إلى أن "عدد القتلى في الجمعة الدامية بمدينة زاهدان وحدها ارتفع إلى ما لا يقل عن 63 شخصاً".

ولفتت إلى أن غالبية القتلى سقطوا في محافظة بلوشستان، ومازندران وجيلان وآذربيجان الغربية، بمن في ذلك 9 أطفال دون الـ18.

وقال رئيس المنظمة محمود أميري مقدم إن "قتل المحتجين في إيران، وخصوصاً في زاهدان، مثال على الجريمة ضد الإنسانية"، مضيفا أن "المجتمع الدولي ملزم بمتابعة هذه الجريمة ومنع ارتكاب جرائم جديدة من قبل إيران".

أما حملة "نشطاء البلوش" فقد ذكرت في بيان أن عدد القتلى في زاهدان وصل إلى 82 شخصاً، بمن في ذلك قاصرون تبلغ أعمارهم 12 و14 عاماً. وتسارعت وتيرة الاحتجاجات الأسبوع الماضي، بعدما دعا رجال دين من أهل السُّنة إلى محاسبة قيادي في الشرطة الإيرانية اغتصب فتاة بلوشية.

فيما زادت تصريحات "خامنئي" التي زعم فيها أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من تقفان وراء الأحداث الأخيرة من التوتر الحاصل أصلاً في الشارع الإيراني، خاصة بعد تهديده بدعم الشرطة لمواجهة من سماهم المجرمين ومثيري الشغب.

 اعتقال 35 صحفياً

في السياق، وثقت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، اعتقال 35 صحفياً في إيران على خلفية تغطيتهم الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني الشهر الماضي.

وقالت اللجنة وفق ما نقلت الأناضول، إنها اعتمدت في توثيقها اعتقال 35 صحفياً على معلومات من مصادرها الخاصة داخل إيران، إضافة إلى تقارير إعلامية وبيانات جمعية الصحفيين في طهران.

وأوضحت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن المعتقلين يعملون لصالح وكالات أنباء وصحف ومواقع إخبارية محلية ودولية.

وأشارت اللجنة إلى أنه من بين المعتقلين نيلوفار حمدي، مراسلة صحيفة "ديلي شرق" الإيرانية ومقرها طهران، حيث كانت من أوائل الصحفيين الذين تحدثوا عن دخول أميني المستشفى قبل وفاتها، حسب اللجنة.

عقوبات غربية

وبسبب العنف المفرط ضد المتظاهرين في إيران، أعلنت الدول الغربية عن سعيها لفرض حزمة عقوبات ضد طهران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده ستفرض المزيد من العقوبات على مرتكبي أعمال العنف ضد المحتجين في إيران.

وقال بايدن في تغريدة، على تويتر: "الولايات المتحدة تقف بجانب النساء الإيرانيات والمواطنين الإيرانيين الذين يلهمون العالم بشجاعتهم".

وأضاف: "هذا الأسبوع، سنفرض المزيد من العقوبات على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وسنواصل دعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية".

كما فرضت كندا عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، فيما استدعى وزير الخارجية البريطانية الاثنين كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في لندن.

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يدرس فرض عقوبات على طهران بسبب قمع المحتجين، وذلك بعدما انتقدت طهران تلويح الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات على طهران.

وأضاف: "سنواصل النظر في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك إجراءات تقييدية رداً على مقتل مهسا أميني والطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الإيرانية مع الاحتجاجات"، موضحاً أنه يعني بعبارة "إجراءات تقييدية" فرض عقوبات.

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، إن فرنسا تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لتبنّي عقوبات تنص على تجميد أصول وحظر سفر مسؤولين عن القمع في إيران.

وفي 16 سبتمبر/ أيلول، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

 

التعليقات (3)

    موفق

    ·منذ سنة 6 أشهر
    لن تسمح امريكا واسرائيل نظام العهر الايراني من السقوط. فمن يحمي أمهم اسرائيل؟ نظام الخميني وحميره مليشيات زينب كانوا وسيبقون الحماة لأمهم اسرائيل. ايران عاهرة امريكا

    Omar

    ·منذ سنة 6 أشهر
    حيل مجوسية عندما يحصل بين قيادات أهل السنة من منظمات وأحزاب وعلماء دين أو قضاة تواصل مع آيات الله تشعر وكأنك أمام أناس في غاية الطيبة ويعاملونك وكأنك فردا منهم وإذا ترددت على أحد منهم باستمرار ولتكن أنت مثلا قياديا في الجهاد أو في حماس فعندما تتعضد العلاقات بينكم يدعوك أية الله إلى منزله ويجلسك بين أفراد عائلته مع الترحيب والتأهيل فتشعر بنشوة وراحة لم تذقها من قبل وهنا تبدا علاقة الصداقة الحميمة وبعد أن تكثر الزيارات ,تتقدم بنت خجولة فاتنة الجمال بكل المقاييس الشاي وبخطوات وصوت رقيق وعندما تذهب يقول لك مارأيك بأن أزوجك بنتي والله حلل الزواج بآكثر من إمرأة فعوضا من أن تأتي إلى طهران وتسكن الفنادق تأتي إلى بيتك وتستقبلك زوجتك فيوافق على هذا العرض بقلب رحب.ولايدري هذا المسكين أنه تزوج من بنت هي ليست بنت ذالك الآية ولكنها بنت متعة تربت في مدارس الحرس الثوري وهي تعمل مع الإستخبارات الإيرانية وهنا تبدأ عملية الربط وتلقي الأوامر والبيعة للمرشد. تلك الفتاة تكون قد علمت بشد اللام فن المعاشرة فيسقط في حبها وحبائلها.

    Omar

    ·منذ سنة 6 أشهر
    المجوس لم يتموا مهتهم الموكلة لهم .لقد هبط الخنزير الخميني في مطار طهران بحماية المخابرات الفرنسية .والخميني معروف بحبة للقاصارات بنات أتباعه وكان يتمتع بهن. المجوس أحفاد القرامطة ظاهرهم الولاء لأهل بيت رسول الله وباطنهم الزندقة.الآن هم على حدود الأردن والملك عبد الله الماسوني المخضرم والذي سلم مساجد الأردن إلى الطائفة الحبشية الموالية للشيعة وعدوة أهل السنة وذالك لتسهيل عملية هيمنة المجوس على الأردن فالملك عبد الله ضاق ذرعا بالعيش بين الأعراب وهو يريد أن يقضي باقي عمره في لندن عند أخواله.هذا الخبيث يعلم علم اليقين أن المجوس وجهتهم تبوك فالمدينة فمكة لهدم المساجد فيهما وحفر القبور في مسجد الرسول لينهار الإيمان في قلوب العباد كما يظن المخططون الماسون.القواعد الأمريكية الموجودة في الأردن هدفها منع الشعب المسلم في الأردن من مواجهة المجوس أثناء الإجتياح. كان الله في عون المسلمين السنة لقد أصابنا الوهن.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات