أثارت صورة لفتيات محجبات في اجتماع لما يسمى "شبيبة الثورة" حفيظة دريد رفعت الأسد ابن عم رأس النظام بشار الأسد لمجرد التزامهن بغطاء الرأس الذي اعتادت معظم السوريات على ارتدائه.
وفي منشور رصدته أورينت، نشر دريد ابن رفعت الأسد صورة لعدد من فتيات المدارس المحجبات خلال اجتماع بإحدى القاعات في القنيطرة، وكتب متسائلاً :"هلق هاد الاجتماع لاتحاد شبيبة شو بالضبط ؟"
ورغم إدراكه أن هؤلاء الفتيات جئن للاجتماع مجبرات وتم تنسبيهن للشبيبة بالإكراه كحال جميع الطلاب في مناطق سيطرة أسد، عاد دريد الأسد في التعليقات لمهاجمة تلك الفتيات المحجبات قائلاً: "على اعتبار أن حزب البعث حزب علماني فيمكن أن أفهم أن هذا الاجتماع اجتماع لفتيات في مدرسة دينية أو في معهد شرعي عندها يكون هذا حقهم بل وتكون هذه الصورة ملائمة لما هنّ فيه"!
ومضى في هجومه قائلاً "أما أن تكتظ هذه الصالة على آخرها بفتيات يرتدين هذا الزي باجتماع لشبيبة حزب علماني فهنا يكون إما الأشخاص الظاهرين فيها من خارجها أو أن ما يطلق عليهم بشبيبة حزب البعث هم خارج هذه الصورة"، رغم أن ذلك الاجتماع جاء بمناسبة بالذكرى الـ 54 لتأسيس ما يسمى باتحاد شبيبة الثورة وبحضور محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران.
واعتبر دريد أن هذا اللباس يسيء لحزب البعث "العلماني" و"التقدمي" على حد وصفه، قبل أن يناقض نفسه ويقول إنه يعرف حزبيات محجبات بجوهر فكري يتماشى مع البعث.
فيما جاءت أغلب التعليقات لتؤيد فكره الشوفيني الإقصائي بحق أغلبية السوريين وعقيدتهم حيث وصف العديد من المعلقين الفتيات الحاضرات بالقبيسيات وشبيبة القرضاوي وشبيبة داعش والإخوان المسلمين لمجرد ارتدائهن الحجاب.
وتعيد منشورات دريد الأسد إلى الأذهان حقبة الثمانينيات وتصرفات والده الذي أطلق العنان لسرايا التشبيح التي كان كان يقودها والتي أجبرت السيدات الدمشقيات على نزع غطاء الرأس قسراً.
ومنذ عودة أبيه إلى سوريا، دأب دريد الأسد على كتابة منشورات عبر حسابه على فيسبوك، يغازل خلالها الطائفة العلوية ويتباكى على علمانية الحزب وينتقد "تقصير" النظام في تقديم الخدمات والدعم الاقتصادي للموالين.
التعليقات (6)