سلطة الأمر الواقع تُنهي اعتصام المعلمين بالمحرر بعد الاستجابة لمطالبهم بالضرب والشتائم

سلطة الأمر الواقع تُنهي اعتصام المعلمين بالمحرر بعد الاستجابة لمطالبهم بالضرب والشتائم

تعرّض المعلّمون لاعتداء واسع من الفصائل التابعة للجيش الوطني، خلال اعتصام سلمي للكادر التعليمي للمطالبة بتحسين واقعهم المعيشي بمنطقة الباب بريف حلب، في انتهاك جديد للفصائل الأمنية المسيطرة على مناطق ريف حلب شمال سوريا.

وأفاد مراسلنا مهند العلي، أن عشرات من قوات الشرطة والأمن العام هاجموا خيمة اعتصام المعلمين أمام مديرية التربية بمدينة الباب، صباح اليوم، وأزالوها وفضوا الاعتصام بعد التعدي على بعض المعلمين بالتهديد والشتائم.

وأوضح المراسل، أن عناصر الأمن أجبروا بعض المعلّمين وأحد الإعلاميين على مسح محتويات التصوير للاعتصام (صور وفيديوهات) من هواتفهم المحمولة تحت سطوة السلاح والتهديد، في حين زعم عناصر الشرطة أن عملية إنهاء اعتصام المعلمين وإزالة الخيمة المخصصة، جاء بأمر من النائب العام في المنطقة، لكن الأخير نفى علمه بالأمر أو إصدار أوامر بهذا الشأن.

وبدأ المعلمون اعتصاماً مساء أمس أمام مديرية التربية في مدينة الباب، للمطالبة بتحسين الوقع المعيشي وزيادة الرواتب الشهرية ورفع سوية العملية التعليمية، استكمالاً لإضرابات واعتصامات سابقة صبت في الهدف نفسه، في ظل فساد حكومي متعمد تجاه المؤسسة التعليمية، وكذلك ومحاولات أمنية لإجبار الكادر التعليمي على وقف الإضرابات والقبول بالواقع الحالي، حيث بلغت نسبة العجز بالدعم المقدم للقطاع التعليمي في مناطق شمال سوريا نحو 85 بالمئة من نسبة الاحتياجات الكلية، بحسب فريق (منسقو استجابة سوريا).

ولم تلقَ الاعتصامات السابقة استجابة مناسبة لمطالب المعلمين بعد أكثر من عام على انطلاقها، إلى جانب الضغوط والتهديدات الإدارية والأمنية لثني الكوادر التعليمية عن مطالبهم، وسط أوضاع معيشية متردية تعانيها تلك المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بأرياف حلب، لا سيما مع تدني المدخول الشهري بشكل كبير.

وكان المعلمون بينوا مطالبهم في بيان مع نهاية العام الدراسي الماضي، وأولها الاعتراف بنقابة المعلمين السوريين الأحرار كممثل شرعي ووحيد عن المعلمين، وإعادة النظر في المنحة المالية المقدمة للمعلمين و"التي لا تتجاوز 65 دولاراً وتحديدها بما يعادل 200 دولار".

وشملت المطالب تفعيل النظام الداخلي لعمل مديرية التربية في الشمال السوري المحرر، ورفض الحلول الجزئية المتعلقة بإصلاح واقع المعلم من سلة إغاثية وغيرها، إضافة للمطالبة بإعادة العمل بنظام الشهادتين الإعدادية والثانوية "وفق النموذج القديم المعتمد في مدارسنا"، والعمل على تأمين “مستلزمات العملية التعليمية من كتب مدرسية وأثاث وقرطاسيات ولوجستيات”.

وتعاني مناطق المعارضة بريفي حلب الشرقي والشمالي من انتهاكات الفصائل المحسوبة التابعة للجيش الوطني، والتي تتمثل بالاعتداء المتكرر على المدنيين والكوادر التعليمية والطبية والإعلامية، لا سيما أساليب الضرب والاعتقال والسحل واستخدام النموذج القمعي كأسلوب لفرض السلطة الأمنية على السكان بجميع فئاتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات