قيادي بـ"الجيش الوطني" يضرب ويشتم مراسل تلفزيون سوريا ومعلقون: فعلاً ميليشيات (فيديو)

قيادي بـ"الجيش الوطني" يضرب ويشتم مراسل تلفزيون سوريا ومعلقون: فعلاً ميليشيات (فيديو)

تعرض مراسل تلفزيون سوريا بالمناطق المحررة الصحفي "هادي طاطين" للاعتداء والضرب والإهانة والتهديد بالقتل من قبل أحد عناصر الجيش الوطني في مدينة عفرين بعد أن زعم الأخير أن الصحفي قام بتجاوز سيارته وعرقلته وتأخير مروره.

وبحسب فيديو نشره "هادي" على صفحته الشخصية في فيسبوك فقد وقع الحادث في شارع بهار وسط مدينة عفرين، عندما قام الصحفي بتجاوز سيارة عنصر في قسم المباحث بالشرطة العسكرية التابعة للجيش الحر يدعى "عمار شلاش" الملقب بـ (أبو زيد)، ما حدا بالأخير إلى إيقاف سيارته والاعتداء الجسدي واللفظي على مراسل القناة.

وذكر هادي أنه كان ينتظر خروج زوجته من العيادات الطبية عندما وقع الإشكال برفقة زميل له يدعى أبو الهدى، لكن ذلك لم يمنع عنصر الوطني من توجيه التهديد بالقتل له أو حتى بردعه عن الضرب والشتم، لافتاً إلى أن المدنيين الموجودين بالمنطقة نصحوه بمغادرة المكان فوراً لكيلا يتعرض لمزيد من الأذى من قبل عناصر الشرطة العسكرية التي يعمل فيها المدعو "أبو زيد شرقية".

وبيّن الصحفي أن هذا الموقف الصعب الذي تعرض له في عفرين على يد أحد عناصر ميليشيا الجيش الوطني، يمثل الواقع المعيشي الذي يعاني منه المدنيون حالياً في الشمال المحرر، وما يحدث فيها من انتهاكات وتسلط للعناصر الأمنية، وأن مزاجية البعض منهم وتكبره على الناس وكأنه فوق كل القوانين يجعل الوضع سيئاً.

 

 

وبحسب مراسل "أورينت نت" فإن عمار شلاش (أبو زيد شرقية) يعمل في قسم المباحث بالشرطة العسكرية في عفرين وتنسيقه مع المخابرات التركية بشكل مباشر.

معلقون من ناحيتهم انتقدوا ازدياد ظاهرة تسلط الجيش الوطني على المدنيين في الشمال المحرر وخاصة بعفرين، واستهتارهم بكل القوانين التي وضعت لصيانة كرامة المواطن، بل وصل الأمر بهم إلى عد أنفسهم وكأنهم آلهة، وأنهم الحامي الوحيد للثورة لذا يسمح لهم بارتكاب انتهاكات والتجاوزات بحق المدنيين.

معلق آخر اعتبر أن "قناة أورينت" التي قاموا بإغلاق مكاتبها، كانت على حق عندما وصفتهم بالميليشيات، وأن ما يقوم به أولئك العناصر لا يندرج إلا تحت هذا المسمى، وأن هذه الثورة لن يكتب لها النجاح طالما وجدت مثل هذه التصرفات والتجاوزات داخل المناطق المحررة.

 

من جهته أكد أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أن ما يجري حالياً من انتهاكات داخل المناطق المحررة على يد ميليشيا الجيش الوطني، لا يظهر منها على الإعلام سوى 1 بالمئة فقط فيما التجاوزات الحقيقية التي تحدث بشكل يومي أكبر بكثير.

يذكر أنه في شهر آذار عام 2019 تعرض الصحفي "هادي طاطين" وزميله "خالد أبو الهدى" للاعتقال على يد ما يسمى الأمن السياسي التابع للجيش الوطني بتهمة عدم وجود موافقة على التصوير في مدينة عفرين وتم إطلاق سراحهم بعد ساعات.

 

 

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 5 أشهر
    الواقع المعيشي في (المناطق المحررة) لا يختلف عن الواقع المعيشي تحت حكم العصابة الطائفية . (قال جيش وطني قال) بينما يتفنن أفراده في التسلط و التعدي على المواطنين و المواطن (كالمستجير من الرمضاء بالنار) أصبح هذه الجيش (الوطني) مع العصابة الطائفية الحاكمة وجهان لعملة واحدة !!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات