شاركت بقتل السوريين.. ميليشيا روسية تأمر عناصرها بقتل الأسرى الأوكران دون انتظار الأوامر

شاركت بقتل السوريين.. ميليشيا روسية تأمر عناصرها بقتل الأسرى الأوكران دون انتظار الأوامر

كشف تقرير نشرته صحيفة بريطانية، عن أوامر أصدرتها إحدى الميليشيات المقاتلة في صفوف قوات بوتين لعناصرها بقتل الأسرى الأوكرانيين فوراً وإعدامهم مكان القبض عليهم دون الرجوع أو استشارة قيادت الجيش الروسي.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن مجموعة من (النازيين) يُطلق عليهم اسم (فرقة عمل روسيش) المرتبطين بميليشيا فاغنر، أصدرت أوامر لمقاتليها بعدم إبلاغ القادة الروس في حال تم أسرهم لجنود أوكرانيين، وطالبت الميليشيا عناصرها باتباع أقسى أساليب التعذيب مع الأسرى الأوكرانيين، حتى ولو وصل الأمر لتقطيع أجسادهم وإزالة أجزاء منها ثم إعدامهم.

مرتزقة متوحشون

وأضافت: "في الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، تم رصد رسائل على قناة تلغرام تابعة للميليشيا، تدعو فيها لتهذيب وقتل الأسرى الأوكرانيين على الفور، وقد نقلت الصحيفة عن (آدم هادلي) المدير التنفيذي لمبادرة (Tech Against Terrorism) لمكافحة الإرهاب ومقرها لندن قوله: "لقد روّجت المجموعة النازية لنفسها بهذا الإعلان، رغم أنه لم يتم استدعاؤها بشكل مباشر للحرب، إلا أنها تعمل في أوكرانيا بالاتفاق أو نيابة عن الكرملين، تصرفات هذه المجموعات وغيرها ممن هم مثلها، تُظهر الأهمية المقلقة لجماعات النازيين الجدد التي ترتكب الفظائع نيابة عن الجيش الروسي".

شاركت بقتل السوريين

ووفقاً للصحيفة، فإن تلك المجموعات (المتوحشة) سبق أن قاتلت في سوريا إلى جانب بشار الأسد ضد السوريين، وفي حرب شبه جزيرة القرم 2014، وقد تم رصدهم في مناطق (دونباس وخيرسون وخاركيف)، مشيرة إلى أن الخزانة الأمريكية سبق أن أعلنت فرض عقوبات اقتصادية، على اعتبار أن المجموعة هي جزء لا يتجزأ من ميليشيا فاغنر، مضيفةً أنه من الجيد تشجيع الديمقراطيات الأخرى بشدة على التفكير في تطبيق عقوبات ذات مغزى ضد (روسيش) واستكشاف ما إذا كان من المناسب تصنيف روسيش أو مجموعة فاغنر ككل كمنظمة إرهابية ".

عقوبات ضرورية

وتابعت بالقول: "في حال إعلان مجموعة Rusich منظمة إرهابية، فإن ذلك سيُقلل بشكل كبير من قدراتها على تنسيق الهجمات وتجنيد المسلحين ونشر الدعاية باستخدام منصات الإنترنت وتطبيقات المراسلة"، لافتة إلى أن مجموعة الميليشيا في تلغرام، تُعطي معلومات محدّدة ومفصّلة لأتباعها حول عمليات "القتل والتخلّص من أسرى الحرب الأوكرانيين الذين يتم القبض عليهم".

ووفقاً للتقرير، فإن الميليشيا تبتز ذوي القتلى بعد قتلهم وذلك من أجل إبلاغهم بمكان جثث أبنائهم، حيث يقومون باستجواب الأسرى ويعذبونهم بوحشية قبل أن يقتلونهم، وبعدها يتصلون بذويهم ويطلبون منهم مبالغ مالية محددة، من أجل إعطائهم مكان تواجد جثث أبنائهم، وفي حال اضطرت الميليشيا لإبلاغ القيادة الروسية عن أحد الأسرى، فيتم إبلاغهم بأن الأسير مصاب إصابة بليغة أو إنه يحتضر وعلى وشك الموت"، وقد لفتت الصحيفة إلى أن دعوات القتل الوحشية هذه جاءت جاء رداً على التفاوض الأخير للإفراج عن سجناء من قبل روسيا ومن بينهم 5 بريطانيين.

وسبق أن كشف تسجيل مصوّر تجنيد ميليشيا فاغنر عشرات السجناء المحكومين بالإعدام للقتال في أوكرانيا، حيث أظهر الشريط (يفغيني بريغوزين) مالك مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، إلى جانب سجناء روس يشرح لهم مزايا القتال مع مجموعته في أوكرانيا، مؤكداً لنزلاء سجن وسط البلاد، أنه سيتم إطلاق سراحهم في حال أمضوا خدمتهم لمدة 6 أشهر في أوكرانيا، لكن سيتم إعدامهم إذا حاولوا الفرار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات