إصابات الكوليرا تزداد في الشمال السوري ومنظمة تحذّر من فقدان السيطرة

حذرت منظمة "منسقو الاستجابة" العاملة في الشمال السوري المحرر، من تزايد أعداد الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا ولاسيما في إدلب والمناطق المحيطة، داعية إلى الإسراع باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة وفتح جميع المعابر لدخول المساعدات وعدم اقتصارها على معبر واحد.

وفي بيان لها نشرته على موقعها في فيسبوك، ذكرت المنظمة الإنسانية أنه تم تسجيل 24 حالة مثبتة من أصل 274 مشتبهاً بها بمرض الكوليرا شمال غرب البلاد من قبل الهيئة الصحية المسؤولة، مضيفة أن أكثر من 8 حالات تم التأكّد منها ضمن مخيمات النازحين.

وأشار البيان إلى مخاوف المنظمة من تزايد عدد الإصابات في الساعات القليلة المقبلة في حال عدم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، مطالباً بإلغاء القيود المفروضة على العمل الإنساني ودخول المساعدات عبر المعابر مع تركيا كافة وليس معبر واحد فقط.

ودعا البيان المنظمات الإنسانية جميعها إلى توفير الحماية للنازحين وأهالي المخيمات، وخاصة كبار السن منهم والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، محذراً في الوقت نفسه من تدهور القطاع الطبي بسبب الضغط الإضافي الناتج عن تزايد الإصابات بالكوليرا.

وأبدت المنظمة مخاوفها من تحوّل المنطقة إلى بؤرة كبيرة للوباء وفقدان السيطرة عليه، حيث إن نحو 624 من المخيمات يعاني شحاً في المياه النظيفة وانتشار الصرف الصحي المكشوف في 63 بالمئة منها، الأمر الذي يتسبب بانتشار المرض بشكل واسع.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرت هي الأخرى من تفشّي وباء الكوليرا في مختلف مناطق سوريا، مشيرةً إلى أن الوباء يمثّل تهديداً خطيراً يجب احتواء انتشاره بشكل عاجل بعدما تم تسجيل 33 وفاة و426 حالة إصابة حتى 28 أيلول الماضي في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وفي تصريح صحفي له قال رئيس فريق مكافحة “الكوليرا” في المنظمة، فيليب باربوزا: إن تفشي الكوليرا في سوريا يشكل خطراً على الصحة، خاصة في ظل استمرار الحرب منذ 11 عاماً في البلاد، ويثير مخاوف في المخيمات المزدحمة بالنازحين.