أسفرت الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة التي خرجت أمس الجمعة في العديد من المحافظات الإيرانية، عن مقتل قائد استخبارات الحرس الثوري الإيراني في محافظة بلوشستان جنوب شرق البلاد وحرق العديد من المراكز الأمنية ومبانٍ تابعة للشرطة.
وفي خبر لها أعلنت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري أن قائد الاستخبارات في سيستان وبلوشستان العقيد "سيد علي موسوي" قُتل باشتباكات دارت بين متظاهرين وقوى الأمن في مدينة زاهدان.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن "موسوي" قُتل برصاصة في الصدر خلال اشتباكات بالقرب من مسجد مكي وسط المدينة، حيث تم نقله بعد ذلك إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج لكن فرق الإسعاف لم تتمكن من إنقاذه.
من جهته زعم محافظ سيستان وبلوشستان "حسين مدرس خياباني" أن المتظاهرين حاولوا الاستيلاء على مركز للشرطة بشكل كامل في المدينة وقاموا بإلقاء الحجارة والمواد الحارقة عليه بهدف حرقه ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة كما قاموا بإحراق العديد من السيارات التابعة للشرطة والإسعاف.
تصريح خياباني نفاه ناشطون ووسائل إعلام إيرانية معارضة، مشيرين إلى أن ميليشيا الحرس الثوري قامت بقتل 19 شخصاً في زاهدان وجرح 20 آخرين إلى جانب اعتقال العشرات من المدنيين بحجة ضلوعهم بالاحتجاجات.
ويأتي التطور الأخير بعد ازدياد رقعة المظاهرات المناهضة لملالي إيران واتساعها لتشمل مناطق ومحافظات شمال وجنوب البلاد غضباً لوفاة مهسا أميني خلال احتجازها بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها بالحجاب الشرعي، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى واعتقال المئات بينهم تسعة أجانب.
التعليقات (1)