إضراب معلمي دير الزور ضد قسد.. 4 مطالب ووقف العملية التعليمية مستمر

إضراب معلمي دير الزور ضد قسد.. 4 مطالب ووقف العملية التعليمية مستمر

ماتزال العملية التعليمية متوقفة، واحتجاجات المعلمين متواصلة في دير الزور ضد قسد، فقبل يومين (29 أيلول/ سبتمبر) ، نظمَ المعلمون وقفة احتجاجية جديدة في مجمع الفرات التربوي في ريف دير الزور الشرقي.

ورفع  المحتجون خلال الوقفة 4 مطالب تمثلت بزيادة رواتب المعلمين وربطها بالدولار، وإعادة هيكلة لجنة التربية والتعليم وإقالة الفاسدين فيها، وتعيين حراس للمدارس بسبب كثرة التعديات عليها، إضافة إلى صرف رواتب عقود الأمومة والتي لم تُصرف منذ العام الماضي، كما تضمّنَت الوقفة الاحتجاجية دعوة لسكان المنطقة للانضمام للمعلمين ودعم احتجاجاتهم لحين الاستجابة لمطالبهم.

وشهدت عموم مناطق دير الزور والشدادي والدشيشة جنوب الحسكة، احتجاجات كبيرة للمعلمين والسكان المحليين خلال الأيام الماضية، رفضاً للمنهاج الجديد الذي أقرته «هيئة التربية والتعليم» التابعة للإدارة الذاتية، والذي دفع بالأخيرة إلى إيقافهِ في دير الزور نتيجة الرفض الكبير له، حيث لاقى ردات فعل غاضبة، ورفضاً شعبياً، كما رفض المعلمون تدريس تلك المناهج.

وأصدر شيوخ القبائل في دير الزور عدة بيانات أعربوا خلالها عن رفضهم لتلك المناهج، على غرار الشيخ «حاݘم البشير» شيخ قبيلة البقارة، والشيخ «إبراهيم الهفل» شيخ قبيلة العكيدات الزُبيدية.

ومع بداية الموسم الدراسي الجديد في مناطق الإدارة الذاتية منتصف سبتمبر الجاري، بدأ معلمو المجمعات التربوية بتنظيم احتجاجات في أرياف دير الزور كافة، رفضاً للمناهج الجديدة، وللتأكيد على رفضهم تدريس هذه المناهج، وعن الموضوع قال المدرس مشعل عبد القادر : "المناهج منافية للدين الإسلامي ولعادات وتقاليد المنطقة، وتحمل في طياتها أفكار غريبة عن المجتمع، وركيكة في فحواها وضعيفة، وهي تعبر عن توجهات حزب سياسي إيدولوجي، عدا هذا هي مناهج غير رسمية وغير معترف بها محلياً ودولياً، وهدفها يتلخص كونها عبارة عن تعليم فقط لأجل الثقافة، ودعونا في الاحتجاجات إلى إلغائها فوراً، وموقفنا هذا ساهم بإيقاف تدرسيها في دير الزور، ولازال لدينا عدة مطالب على رأسها محاربة الفساد، وزيادة الرواتب".

وكانت ميليشيا قسد قد قابلت بعض منظمي تلك المظاهرات بالوعيد بالفصل، بتاريخ 24 من سبتمبر الجاري اعتقلت ميليشيا قسد المدرس "زياد خليفة" في بلدة الكبر، بعد مشاركته وتنظيمه لوقفة احتجاجية ضد المنهاج الجديد، وقام بإلقاء خطاب ضد القرار.

وفي محافظة الحسكة مازالت الاحتجاجات متواصلة ضد القرار الذي أصدرته "الإدارة الذاتية" بإغلاق المعاهد والمدارس التعليمية «الخاصة» في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والذي أثار سخطاً كبيراً من قبل الطلاب وذويهم، حيث أخطرت الإدارة الذاتية كوادر المعاهد والمدارس الخاصة أن هناك غرامة وهي دفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية لكل معهد ومدرسة خاصة أو مُدرس خصوصي يُخالف القرار، والذي استثنى المدارس التابعة للآشوريين.

المدرس «حسن» من الحسكة قال لأورينت: "لازالت تصرفات حزب ‎PYD اللا عقلانية تستفز سكان الحسكة ومكوناتها، وقرار لجنة التربية التابعة للإدارة الذاتية بمنع تدريس مناهج التربية التابعة لحكومة النظام، وفرض منهاج ركيك خاص بها، وغير مُعترف به نهائياً، هو قرار تعسفي، وسيؤدي لحدوث أزمة كبيرة تعيق تعليم حوالي مليون طالب، ونتساءل هنا عن ماهية الديمقراطية التي تتغنى بها ميليشيا قسد، والتي تحاول فرض إيدلوجية معينة على محافظة متنوعة عرقياً وثقافياً كالحسكة".

الحدث الآخر الذي أثار غضب السكان والرأي العام في الحسكة هو ممارسات ميليشيات ‎PYD بحق كل المعارضين لقرارها الجديد، منذ يومين هاجمت ميليشيا "جوانن شورشكر" أو الشبيبة الثورية المتظاهرين الذي خرجوا ضد قرار الإدارة الذاتية، واعتدت على صحفيين ونساء بالضرب.

ويضيف حسن " المثير للسخرية أن قيادات‎ PYD يرسلون أبناءهم للتعلم في مناطق سيطرة النظام، ويدرسون في جامعاته، بينما يرفضون هذا لأبناء الجزيرة، ويفرضون عليهم منهاجاً  ‎خاوياً غير معترف به، وبلا مستقبل، والمؤسف أنه لازال معمولاً به في الرقة والحسكة، والتي بات بعض سكان تلك المناطق يعمدون لإرسال أبنائهم لأقارب لهم في مناطق سيطرة النظام لأجل التعليم وآخرون قرروا الهجرة لأجل مستقبل أبنائهم،  منذ العام 2013 تعرض القطاع التعليمي في شرق البلاد لنكسات بسبب ظروف المنطقة، وهناك نسبة ضخمة للأطفال غير المتعلمين، وبات هناك أجيال كاملة بدون تعليم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات