إعلام أسد يعاقب صحفيّة موالية بسبب تعليق طريف على صورة وزير

في إطار سياسة تكميم الأفواه، كشفت إعلامية موالية عن اتخاذ صحيفة الثورة التابعة لحكومة ميليشيا أسد إجراءً عقابياً ضدها لمجرد انتقادها وسخريتها من وزير التجارة الداخلية عمرو سالم بتعليق على فيسبوك.

وقالت الإعلامية الموالية لينا ديوب في منشور عبر حسابها على فيسبوك أمس الأربعاء، إنها معاقَبة بمنع زاويتها الأسبوعية التي تحمل اسم "عقوبة شفهية" والتي تنشرها في جريدة الثورة التابعة لحكومة ميليشيا أسد.

وأضافت ديوب أنها لا تعلم إن كانت العقوبة مقررة من رئيس التحرير الذي كان زميلاً لها في مقاعد الدراسة بكلية الصحافة، أم من المدير العام الذي أتى الإدارة من خارج المؤسسة الصحفية وأصبح يدير العمل الصحفي أكثر من رؤساء التحرير.

وعن دوافع ذلك الإجراء، أشارت ديوب إلى أنه تم إبلاغها بأن السبب تعليق تهكّمت فيه على صور وخبر يخص وزير التموين قالت فيه "حضور كثيف بيعادل الثقة بتصريحات معاليه".

الإعلامية الموالية أكدت كذلك أنها ليست الأولى التي تتعرض لإجراءات عقابية لذات السبب، حيث قالت إنها علمت مؤخراً بتعرض العديد من زملائها لعقوبات قاسية تضمنت نقل أحدهم إلى قسم الأرشيف جراء الأسباب ذاتها.

وأكدت أنها ليست حزينة أو غاضبة، فالجميع يعلم ما وصلت إليه حال الصحافة وما هي أوضاع الناس، مشيرة إلى أنها تشعر بالعديمة ولن تتقدم بشكوى بحق من عاقبها.

وبين الحين والآخر يشتكي عدد من الإعلاميين والممثلين الموالين لمليشيا أسد من الأوضاع المعيشية والمضايقات في مناطق سيطرته، متجاهلين مسؤولية بشار الأسد المباشرة عن الدمار والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد.

يشار إلى أن نظام أسد اعتقل عدداً من الإعلاميين الموالين مثل كنان وقاف وإياد الحسين ووسام الطير والمذيعة الشهيرة هالة الجرف، بسبب انتقاداتهم لفساد مسؤوليه.