مسألتان وراء الخلاف.. واشنطن تُطيح بقائد "مغاوير الثورة" وتهدد باقي قادة الفصيل

مسألتان وراء الخلاف.. واشنطن تُطيح بقائد "مغاوير الثورة" وتهدد باقي قادة الفصيل

في خطوة غير مسبوقة، أجرت الولايات المتحدة تغييرات على بنية قيادة فصيل مغاوير الثورة العامل في منطقة التنف على مقربة من قاعدة التحالف هناك، وذلك وسط أحاديث عن خطط أمريكية لدمج الفصيل مع ميليشيا قسد.

وقالت مصادر خاصة لأورينت نت، إن قوات التحالف الدولي أقالت العميد مهند الطلّاع قائد فصيل مغاوير الثورة العامل في منطقة الـ 55 قرب قاعدة التنف واستبدلته بفريد القاسم، دون أن تعلن ذلك رسمياً.

وأضافت أن استبدال الطلّاع  جاء في إطار عزم التحالف الدولي إحداث تغييرات على طبيعة القوات المنتشرة في سوريا، ولا سيما نيته دمج القوات المنتشرة في التنف وإلحاقها بميليشيا قسد من الناحية الإدارية.

المصادر أرجعت تصاعد الخلاف مؤخراً بين التحالف والطلاّع بسبب مسألتين، أولاهما رفض الأخير الانخراط والتبعية لميليشيا قسد بسبب خلفيته الثورية، ولا سيما أنه كان قائداً لمجلس دير الزور العسكري في العامين 2012 و 2013.

أما المسألة الأخرى، فهي استياء الطلّاع من تراخي التحالف الدولي في توفير الحماية لمناطق انتشار الفصيل وتغاضيه عن خنق المنطقة من قبل ميليشيات الأسد وروسيا التي استهدفت مؤخراً مواقع للفصيل.

من جانبها، أفادت شبكة الشرقية نيوز المعنيّة بتغطية أخبار المنطقة، أن العميد مهند الطلّاع كان قد غادر القاعدة إلى تركيا يوم الخميس الماضي في إجازة اعتيادية، لكن وبعد يوم واحد من مغادرته صدر قرار غير معلن من قبل التحالف يقضي بإقالة العميد مهند وترفيعه لرتبة لواء، وتعيين فريد القاسم مكانه، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة بين العسكريين والأهالي في المنطقة.

وفد للتحالف هدّد المعترضين

وعلى خلفية ذلك الرفض، أوفد التحالف ضابطاً مندوباً عنه من القوات الموجودة في أربيل للتباحث مع قادة المجموعات المنضوية في الفصيل البالغ عددهم 41 قائداً، فضلاً عن لقاء ممثلين عن أهالي مخيم الركبان.

لكن الأغرب كان تهديد قوات التحالف بإيقاف الدعم عن الفصيل والرواتب والتضييق عليه في حال رفض قرارات الإدارة العسكرية للتحالف، وسط توتر يخيم على المشهد وفقاً للمصدر.

البارز أن النهج الأمريكي الجديد في التعامل مع الفصيل أعقب كذلك استبدال القيادة الأمريكية الوسطى بتاريخ 23 الشهر الجاري الضباط الأمريكيين المشرفين على القاعدة، بضباط من القوات الخاصة الأمريكية، وهو ما تم إبلاغ قيادة جيش المغاوير به.

وكانت الولايات المتحدة أجرت في 9 من أيلول الجاري تغييراً في قيادة قوة المهام المشتركة بالشرق الأوسط، حيث تسلّم اللواء في الجيش الأمريكي، "ماثيو ماكفارلين"، قيادة القوة خلفاً للواء "جون برينان"، ومن المعلوم أن تلك القوة تمثّل الوجود الأمريكي العسكري في كل من العراق وسوريا. 

يشار إلى أن القوات الروسية استهدفت فصيل مغاوير الثورة في حزيران الماضي بضربات جوية بمنطقة التنف بعد إخطار القوات الأمريكية التي أعلنت حظراً بالمنطقة بطول 34 ميلاً من جانب واحد عام 2016.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات