معظمهم من السوريين.. التشيك وقبرص تشتكيان ارتفاع موجة اللاجئين إلى 12 ضعفا

معظمهم من السوريين.. التشيك وقبرص تشتكيان ارتفاع موجة اللاجئين إلى 12 ضعفا

أعلنت جمهورية التشيك تشديد الرقابة على حدودها بسبب ارتفاع نسبة اللاجئين إلى أراضيها بنسبة غير مسبوقة ومعظمهم من السوريين، في ظل حركة لجوء مكثفة للسوريين باتجاه الدول الأوروبية تُعدّ الأكبر خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال رئيس الوزراء التشيكي في مؤتمر صحفي أمس، إن بلاده ستُعيد فرض الرقابة على الحدود مع سلوفاكيا منذ يوم الخميس المقبل، بسبب "زيادة الهجرة غير الشرعية"، مشيراً إلى أن ذلك الأمر "إجراء وقائي مؤقت".

فيما نقلت وكالة (رويترز) عن وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان قوله: إن الهجرة غير الشرعية إلى بلاده ومعظمها من اللاجئين السوريين، ارتفعت بنسبة 1200% هذا العام، مضيفاً: "ما نمرّ به هذا العام غير مسبوق، منذ بداية عام 2022 اعتقلت الشرطة 11 ألف مهاجر غير شرعي".

وأشار المسؤول التشيكي إلى أن وجهة الغالبية العظمى من اللاجئين تستهدف ألمانيا وقال: "أثار ذلك توتراً على الجانب الألماني من الحدود أيضاً"، حيث لفت راكوسان إلى إن مراقبة حدود بلاده ستستمر "مبدئياً" لمدة عشرة أيام.

 

قبرص تشتكي اللجوء

وكان وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس كشف أمس أن بلاده تواجه "سيلاً" من اللاجئين القادمين عبر الخط العازل الذي يقسم الجزيرة إلى شطرين، موضحاً أن حكومته تسعى للحصول على مساعدة من الأمم المتحدة للحدّ من تدفقات اللاجئين ومعالجة الأزمة بشقّيها الاقتصادي والإنساني.

وقال نوريس إن 94% من 15,130 طلب لجوء استلمتها حكومة الجمهورية القبرصية (اليونانية) خلال شهر آب الماضي، "جاؤوا عبر المنطقة العازلة (خط الهدنة الفاصل مع دولة الشمال التي لا تحظى باعتراف سوى من تركيا).

ولفت الوزير القبرصي إلى أن الأعداد الأخيرة للاجئين التي تسلّمتها حكومته تشكل ضعف ما تم تسجيله خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

 

الآلاف ينتظرون حق اللجوء

وفي آخر الإحصائيات الصادرة عن وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) خلال شهر آب الماضي، فإن ما يقارب 30 ألف طالب لجوء ينتظرون تقييم حالاتهم من قبل دائرة الهجرة.

وقالت الوكالة أمس، إنه يوجد 29،460 شخصاً على قائمة الانتظار للمراجعة، "أي بانخفاض 180 فقط عن أعلى رقم على الإطلاق، تم تسجيله في صيف عام 2015 عندما تقدم 10،000 شخص شهرياً للحصول على وضع اللاجئ". 

وأوضحت الإحصائية أن نحو 4000 شخص شهرياً ينتظرون اللجوء في هولندا، حيث وصفت جمعية اللاجئين الخيرية (Vluchtelingenwerk Nederland) تراكم أعداد اللاجئين على الحدود الأوروبية بأنه "قنبلة موقوتة"، وقال المتحدث مارتين فان دير ليندن لقناة (إن أو إس): "كلما طال انتظار إجراءاتهم، زادت الحاجة إلى أماكن أكثر في مراكز اللاجئين.. حقيقة أن الأعمال المتراكمة تصل إلى مستوى قياسي جديد في نفس الوقت الذي تكتظّ فيه المراكز هي أزمة على رأس الأزمة". 

وتشهد الحدود الأوروبية موجة لجوء تعد الأكبر منذ عام 2015، ويشكّل السوريون النسبة الأكبر في تلك الموجة بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعانونها في أماكن لجوئهم على الأراضي التركية من جهة، والمخاطر الأمنية المحدقة بهم في بلدهم الأم سوريا من جهة أخرى.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات