مهن صعبة في تركيا تفتقد السوريين وإعلام المعارضة يركّز على فئة محددة

مهن صعبة في تركيا تفتقد السوريين وإعلام المعارضة يركّز على فئة محددة

بعد مقال صحيفة "جمهورييت" الذي تطرّقت فيه إلى أن عودة اللاجئين السوريين باتت تُزعج أرباب العمل في تركيا، تناولت صحيفة أخرى معارضة الموضوع نفسه لكن من وجهة نظر التجار الصناعيين في "ملاطية" وسط البلاد، حيث أكدوا عدم قدرتهم العثور على متدرب لتعليم مهنتهم وعدم رغبة الكثيرين بالعمل.

وفي مقال لها ذكرت صحيفة "ملييت"، أن الحرفيين اعتبروا أن أكبر مشكلة يواجهها التجار هي عدم تمكنهم من العثور على عامل "مبتدئ"، كما إن العديد من المهن معرّضة لخطر الانقراض، موضحين أنه لولا السوريون لكانت لديهم مشاكل أكبر بكثير (في إشارة إلى قيام اللاجئين بالعمل بشكل كبير في هذه المهن الصعبة).

ولفتت الصحيفة إلى أن العشرات من التجار في مختلف القطاعات العاملة في المناطق الصناعية بملاطية باتوا يشتكون من عدم العثور على متدربين وأن بعضهم أخذ يعمل بنفسه في تلك المهن أو بمساعدة شريك، وذلك للتغلّب على مشكلة نقص اليد العاملة كما يقول التاجر "حسن البصري يوجيل" الذي يعمل في قطاع السيارات.

وأضاف يوجيل أنه يعمل في قطاع السيارات منذ 32 سنة ويضطر في كثير من الأحيان للاعتذار من زبائنه بسبب نقص العمال، مشيرا إلى أنه إذا استمر الوضع كما هو عليه ففي الـ 15 عامًا القادمة لن يكون هناك معلمون محترفون لهذه المهنة بسبب نقص المتدربين وهذا مما يُؤسف له.

من جهته، قال "محمد أوزدمير" الذي يعمل في قطاع الأثاث: إن مشكلتهم الوحيدة هي عدم العثور على عمال متدربين، فيما بيّن التاجر الصناعي "عصمت غونغور" الذي يعمل في قطاع الرخام، أنه أصبح من المستحيل العثور على شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا في هذا المجال، وأن عمله مهدّد بالإغلاق في الوقت الحالي، لكن وجود العمال السوريين خفّف كثيراً من خسائرهم.

وأجرى يوم أمس موقع اسكي شهير "eski sehir" لقاءً مصوراً مع (عدنان كرمانلي) رئيس مجلس إدارة غرفة الخراطة ومصلحي السيارات في الولاية أكد خلاله أنهم سيواجهون مشاكل خطيرة في الـ 5-6 سنوات القادمة بسبب نقص الشباب الراغبين بالعمل في تلك المهن.

وذكر "كرمانلي" أنه يوجد حالياً نقص خطير في المتدربين والعاملين في مجال ميكانيك السيارات، لذا يجب عليهم توظيف اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان الذين يساعدون القرويين أيضاً في الأعمال الزراعية، موضحاً أن ما يحدث في البلاد مشابه للمشكلة التي واجهتها أوروبا من نقص الأطباء والمهندسين والممرضين والحرفيين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات