رئيس الوزراء الإسرائيلي يغازل بشار الأسد ويرفض الإجابة عن سؤال محرج حول تواصلهما

رئيس الوزراء الإسرائيلي يغازل بشار الأسد ويرفض الإجابة عن سؤال محرج حول تواصلهما

علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على الغارات التي تشنّها تل أبيب ضد مناطق سيطرة ميليشيا أسد، مؤكداً أنها لا تستهدف نظام الأخير ولا ميليشياته، ولا تأتي من باب استعراض القوة، لكن هدفها منع التموضع الإيراني في سوريا.

جاء ذلك في حديث مقابلة للابيد مع صحيفة معاريف الإسرائيلية بعد نحو شهرين من توليه منصبه في رئاسة الوزراء.

ورداً على سؤال حول تصاعد الغارات الإسرائيلية مؤخراً ضد مناطق سيطرة أسد وتوسعها لتطال المطارات، قال لابيد: “لقد أوضحنا بكل الطرق أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في العمل في سوريا، لكنها ببساطة ليست مستعدة لاستخدام إيران سوريا كقاعدة للحشد العسكري أو كمحطة عبور للأسلحة الدقيقة والأسلحة الأخرى لميليشيا حزب الله، والتي هي أكبر منظمة إرهابية في العالم”.

وأضاف: "إذا كانت حكومة أسد لا تريد أن يحدث ذلك الشيء على أرضها (القصف)، فنحن بحاجة فقط للتأكد من عدم حدوث أي من هذا. نحن لا نمارس القصف كهواية هناك ولا نحاول إظهار القوة. نحن نقوم بذلك لأننا يجب أن نمنع الخطر من مواطني إسرائيل وسنكون سعداء للغاية إذا لم يكن هناك مثل هذا الخطر ببساطة ولن نُضطرَّ إلى الرد".

وأعرب لابيد عن قناعته بأن بشار الأسد على استعداد لطرد الإيرانيين وقال إنه "يفهم بأنهم خطر على استقرار حكمه. لقد حقّق استقراراً نسبياً بجهد كبير، واليوم بدأ بمحاولة إخراج المحور الشيعي من أراضي سوريا".

غير أنه استدرك قائلاً: "من ناحية أخرى، فهو مَدين ببقائه لهذا المحو"، وتابع: "لن نوافق على أن تنقل إيران القتال ضدنا إلى حدودنا الشمالية، معركتنا مع إيران ستكون الحدود الإيرانية وليس الحدود الإسرائيلية".

قناة الاتصال

ورفض لابيد الإجابة عن سؤال حول ما سرّبته صحيفة إسرائيلية مؤخراً عن وجود قناة اتصال بين الجيش الإسرائيلي وحكومة ميليشيا أسد وقال للصحفي: "هل تتوقع مني الإجابة عن ذلك حقاً؟".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن لدى إسرائيل قناة اتصال مباشرة مع بشار الأسد وأنها طمأنته مؤخراً من خلالها بأن الغارات الإسرائيلية التي ازدادت وتيرتها لا تستهدف إضعافه أو إضعاف ميليشياته ولكنها مرتبطة بالوجود الإيراني لا أكثر.

وقالت الصحيفة في نسختها العبرية في الثالث من أيلول الجاري، إن إسرائيل تنجح في إحباط الغالبية العظمى من شحنات الأسلحة عالية الجودة في طريقها إلى سوريا ولبنان. كما إن وجود إيران ووكلائها وانتشارهم في سوريا في أدنى مستوياته حالياً، ولم يسبق له مثيل.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت أواخر آب الماضي أن الأسد منع الإيرانيين منذ نحو عام من الرد على إسرائيل، لكن صحيفة "هآرتس" قالت إن ذلك معمول به منذ 3 سنوات وباتفاق بين بشار الأسد وقاسم سليماني المتزعم السابق لميليشيا فيلق القدس. 

 

التعليقات (2)

    رامي

    ·منذ سنة 6 أشهر
    و سلملي على الموت لإسرائيل و محور الممايعة و المقاولة

    احمد سالم لادمي

    ·منذ سنة 6 أشهر
    امين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات