منظمة تحذّر: مصير أسوأ من الموت قد يواجه السوريين الناجين من المركب الغارق قبالة طرطوس

منظمة تحذّر: مصير أسوأ من الموت قد يواجه السوريين الناجين من المركب الغارق قبالة طرطوس

حذّرت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المتخصصة باستلام نداءات الاستغاثة من المهاجرين الذين يلجؤون إلى دول الاتحاد الأوروبي، من المصير الخطير الذي يمكن أن يهدد حياة بعض الناجين من المركب اللبناني الغارق قبالة سواحل طرطوس.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك عبّرت مجموعة الإنقاذ عن مخاوفها من قيام ميليشيا أسد باعتقال وتعذيب الناجين من حادث انقلاب قارب المهاجرين، ولا سيما أن معظمهم من اللاجئين السوريين بلبنان الذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى بلادهم في ظل حكم الأسد.

وعنونت المجموعة منشورها بالقول (لا تجعلوا الناجي من غرق قارب لبنان يلعن ساعة النجاة)، في إشارة إلى المصير المظلم الذي ينتظر الناجين بعد أن وقعوا بيد ميليشيا الإجرام، التي تقوم باعتقالهم بحجة أنهم مطلوبون أمنيون ثم تعذبهم في المعتقلات ما يؤدي إلى موت الكثير منهم.

وذكرت المجموعة أن هناك تخوفاً كبيراً من بعض الأهالي أن يتم نقل الناجين إلى الأفرع الأمنية لدى ميليشيا أسد في سوريا وذلك للتحقيق معهم، حيث من الممكن أن يكون بعض الشباب مطلوبين لدى الأفرع الأمنية أو أن عليهم خدمة إلزامية، ولا سيما أن أغلبيتهم من محافظة إدلب.

وأشارت بحسب شقيق أحد الناجين إلى أن ميليشيا أسد قامت بإخراج أخيه المصاب من مشفى طرطوس لكن بعد التحقق مما إذا كان عليه شيء لدى أفرع الأمن أو لا، موضحة أن الشاب المصاب لديه زوجة وطفلان ما زالوا مفقودين.

ارتفاع حصيلة القتلى ورداءة عمليات الإنقاذ

وكان ناشطون حقوقيون اتهموا حكومة ميليشيا أسد بتجاهل أعداد السوريين الناجين والغرقى بشكل مفصّل والمناطق المنحدرين منها، حيث يتم تداول أخبارهم وأعدادهم بشكل متقطع وغير رسمي على المحطات والإذاعات الموالية دون تبيان مصير من تم نقله للمستشفى بطرطوس أو تخريجه بعد مثوله للشفاء بحسب ادعائهم.

من جهتها نقلت (إذاعة شام إف إم) الموالية عن مدير مشفى الباسل في طرطوس د. اسكندر عمار قوله إن 4 جثامين جديدة لضحايا المركب الغارق وصلت للمشفى بعد العثور عليهم على أحد شواطئ بانياس لترتفع بذلك حصيلة إلى 94 شخصاً ونحو 20 مصاباً من أصل 170 كانوا على متن القارب فيما ذكرت مصادر أخرى أن عدد الغرقى وصل إلى 97 شخصاً.

وذكر مدير المشفى أن عمليات البحث لا تزال جارية دون أن يتطرق إلى أنها تتم بشكل فردي من قبل الصيادين مثلما تُظهر المقاطع المصورة، كما إن ناشطين نفوا قيام ميليشيا أسد بأي مبادرة أو محاولة لإنقاذ الناس بل تركتهم يموتون من خلال التباطؤ بإنقاذهم أو تسيير مراكب للبحث عنهم.

الهروب إلى الموت

وتأتي الحوادث المأساوية الأخيرة في محاولة للاجئين السوريين والفلسطينيين الموجودين في لبنان للفرار بحياتهم إلى أوروبا خوفاً من قيام الحكومة اللبنانية بعد تصريحاتها مؤخراً بإعادتهم إلى حضن الأسد الذي قتل وشرد ولاحق أبناءهم وعائلاتهم، واعتقل كل من قام بالعودة الى البلاد بزعم تعاونه مع إرهابيين أو فراره من الجيش.

وحاولت العديد من المنظمات الدولية التحذير من خطورة إعادة اللاجئين إلى سوريا، مؤكدة أن العشرات منهم بمن فيهم الأطفال تعرضوا للتعذيب والقتل والاغتصاب، حيث ذكرت منظمة العفو الدولية بتقرير لها سابق بعنوان "أنت ذاهب إلى الموت" أن ميليشيا أسد ارتكبت انتهاكات مروّعة بحق 66 شخصاً بينهم 13 طفلاً.

كما لفتت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها أيضاً بعنوان "حياتنا مثل الموت" إلى أن اللاجئين العائدين يواجهون حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون.

 

التعليقات (1)

    هالشي متوقع

    ·منذ سنة 6 أشهر
    بصراحة انا اول ما قرأت خبر القارب من اسبوع وانن نقلو الناجين الى مشفى طرطوس، قلت انو يمكن ح يتمنو لو ماتو غرقاً بسبب الاعتقال من نظام اسد المجرم ، وانا بتوقع انو نظام اسد الو يد بغرق القارب حتى ...الله يكون معن ..
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات