لأول مرة في سوريا.. امرأة تعرض تأجير رحمها وقصتها صدمت جميع من بالمشفى

لأول مرة في سوريا.. امرأة تعرض تأجير رحمها وقصتها صدمت جميع من بالمشفى

في ظاهرة جديدة ناجمة عن الضغط الكبير والوضع المعيشي المتدهور الذي يعانيه غالبية المواطنين في مناطق سيطرة ميليشيات أسد، نشرت منصة الصحة السورية التابعة لوزارة الصحة في حكومة أسد، منشوراً (إعلان) لسيدة تبدي استعدادها لـ (تأجير رحمها)، وقد بررت السيدة وفقاً للمنصة أنها قدّمت مثل هذا العرض بسبب وضعها المادي المزري وعدم تمكنها من إعالة أطفالها بعد وفاة زوجها.

وجاء في المنشور (الترويجي) الذي نشرته المنصة عبر صفحتها الرسمية وبررت لصاحبته ما ستقوم به مسبقاً، أن السيدة التي أبدت استعدادها لتأجير رحمها هي أم لأربعة أطفال وتوفي زوجها أثناء رحلة اللجوء وتعاني من ظروف صعبة وقد سمعت بما يسمى تأجير الرحم فقررت ترك رقمها لدى (المنصة) من أجل التواصل معها في حال جاءت سيدة مقتدرة لا تلد أطفالاً وتريد إجراء هذا النوع من العمليات".

معلّقون: العمل متاح

ورغم تعاطف البعض مع السيدة ووضعها المزري (دون التطرق للمسبب الأساسي الذي دفعها لما ستقدم عليه)، انتقد الكثير من المعلقين على المنشور فكرة السيدة معتبرين إياها سترتكب (عين الحرام)، ومعتبرين أن الصفحات الموالية بطرحها هكذا مسألة على العلن، (مروّج) للفكرة ومساعد على انتشارها بما في ذلك وزارة الصحة نفسها رغم أن ما يسمى (القانون) في سوريا، يعتبر العمليات الطبية من هذا النوع جريمة ويُعاقب المتورطين فيها (المستأجرة والمؤجّرة والطبيب الذي سيجري العملية).

كما اعتبر البعض، أن هذه السيدة اختارت أسهل الأمور للحصول على المال، رغم توفر العديد من المهن المناسبة لها ومن المنزل أو في منشآت تضمن لها نوعاً ما العيش الكريم، فيما دعت أخرى السيدة للعمل في (المونة) بدلاً من التوجه لهكذا فكرة.

إجماع على التحريم

ووفقاً لما طالعه موقع أورينت نت، فإن غالبية المجالس الإسلامية في الدول العربية والإسلامية حرّمت هذه العمليات تحريماً قاطعاً لما فيه من (خلط للأنساب)، مشيرين أن الطفل المولود من رحم (مؤجّر) لا يثبت نسبه، ولا يترتب عليه حق، فالابن لأمه صاحبة الرحم ومن حقها الاحتفاظ به ومخالفة العقد أو الاتفاق غير القانوني مع الأم الأخرى، وعادة ما يتم الخلط بين تأجير الرحم والإرضاع، موضحين أن الجنين يتغذى من دم أمه صاحبة الرحم حتى ينتهي تكوينه وولادته وبالتالي فهو أصبح لحما ودماً ينتمي للأم صاحبة الرحم وعليه فإنها تكون والدته الحقيقية وهنا يختلف الوضع عن المرضعة.

طبيب يشرح المخاطر

يقول طبيب النسائية والأطفال (غسّان محمد سلطان) في حديث لـ أورينت نت: "إنه وبعيداً عن إجماع غالبية العلماء المسلمين على تحريم هذه الظاهرة وتجريمها، فإن هناك العديد من المخاطر التي تنضوي عليها مثل هذه العمليات، فغالبية الأطفال الذين يولدون من رحم غير رحم أمهم يكونون (ضعاف البنية والقوام) وأجسامهم غير مقاومة إطلاقاً للأمراض، كما أنه في بعض الحالات كان هناك تشوّهات (خلقية) في الأطفال المولودين من مثل هكذا عمليات، فضلاً عن المخاطر الأخرى التي تصيب المرأة (المستضيفة) كالتسمم بسبب عدم تطابق الهرمونات.

وأدّت حالة الفلتان الأمني وسيطرة الميليشيات التي تشهدها مناطق سيطرة أسد وانتشار الفقر والمخدِّرات، إلى تحوّل تلك المناطق إلى مرتع للجرائم وحوادث الانحلال الأخلاقي اللذين تحوّلا إلى ظاهرة باتت صفحات ووسائل إعلام النظام تطفح بهما في كل يوم.

التعليقات (7)

    حنكش

    ·منذ سنة 7 أشهر
    يا شباب انا بدي اجر حيواناتي المنوية

    أسعدعلوش

    ·منذ سنة 7 أشهر
    خربت الدنيا وعم الفساد وقل الحياء والخوف من الله ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    حدو

    ·منذ سنة 7 أشهر
    عندي بيضه للبيع

    نجم

    ·منذ سنة 7 أشهر
    بدي اجر الحيوانات عندي ممكن

    ابو سعدان

    ·منذ سنة 7 أشهر
    إجرام الأسد سيوصل البلد إلى الهاوية لو زوجها ما هاجر ومات عالطريق لما وصلت لهيك افكار مخزية

    ابو صبحي الرجو

    ·منذ سنة 7 أشهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل الظروف قاسية أكيد ويمكن عبتشتغل بالمونة متل ماقالولا وما عبكفيها الله يكون بعونا ويتمنى تستشير أهل العلم والدين أولا

    عماد نصر

    ·منذ سنة 6 أشهر
    قلو شو اللي جبرك ع المر قلو اللي امر منو
7

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات