في ظل تصاعد حصيلة خسائرها المتوالية في أوكرانيا، سحبت روسيا وحدات من قواتها المظلية المنتشرة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وذلك بعد أن سحبت مؤخراً منظومة إس 300 للدفاع الجوي.
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن موسكو تعاملت مع عدد لا يحصى من القضايا المحيطة بقواتها طوال الصراع وقد ظهرت تقارير تفيد بأن العديد من الجنود يفتقرون إلى الحافز والقيادة القوية، ما أدى إلى مقارنة حادة مع الجهود الدفاعية الحماسية من أوكرانيا.
وأضافت أن هذه التحديات أجبرت روسيا على اللجوء إلى طرق مبتكرة لرفع الروح المعنوية منها قيام بوتين بسحب مظليين من سوريا لتجديد القوات ومواصلة القتال في أوكرانيا.
شن بوتين غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022، على أمل أن يقود جيشه الكبير إلى نصر سريع. ومع ذلك ردت أوكرانيا بدفاع أقوى من المتوقع، ما منع موسكو من تحقيق أي انتصارات كبيرة بعد سبعة أشهر من القتال. في الواقع، شنت القوات الأوكرانية الآن هجمات مضادة لاستعادة المناطق الرئيسية التي كانت تحتلها روسيا في السابق.
ونقلت المجلة عن بيان صادر لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أنه وسط هذا النقص في الأفراد، تقوم روسيا الآن بنقل فوج مهم من المظليين من سوريا إلى أوكرانيا.
وجاء في البيان: "بسبب السلوك غير الناجح لتدابير التعبئة الخفية، قررت القيادة العسكرية - السياسية للاتحاد الروسي سحب وحدات من فوج المظليين 217 من سوريا وتستعد لنشرها في أوكرانيا".
ويعتبر فوج المظليين 217، الذي تأسس في الأربعينيات من القرن الماضي من وحدات النخبة وقد عمد بوتين إلى إرسال وحدات منه إلى بيلاروسيا في كانون الثاني من عام 2022، وذلك قبل شهر بدء عملية غزو أوكرانيا.
وأمس صرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده ستستدعي 300 ألف جندي احتياط، ولوّح باستخدام الأسلحة النووية خلال العمليات في أوكرانيا.
وزعم وزير الدفاع الروسي أن عدد القتلى في صفوف قوات بلاده خلال الحرب في أوكرانيا بلغ فقط 5937 جندياً.
وكان موقع "ذا درايف" أواخر آب الماضي أن صوراً بالأقمار الاصطناعية أكدت أن روسيا سحبت منظومة الدفاع الجوي "أس-300" من سوريا ونشرتها بالبحر الأسود بسبب الحرب الأوكرانية.
التعليقات (4)