ميليشيا أسد تعتقل عائلة سورية عادت من تركيا ومصادر تكشف شرط الإفراج

ميليشيا أسد تعتقل عائلة سورية عادت من تركيا ومصادر تكشف شرط الإفراج

اعتقلت ميليشيات أسد وإيران عائلة سورية بينهم أطفال في محافظة حمص بذرائع مختلفة تهدف للاستيلاء على أملاكهم، وذلك بعد أيام على عودتهم من مناطق اللجوء في تركيا، ما يؤكد الخطر المحدق باللاجئين العائدين إلى بلادهم، رغم مزاعم العودة الآمنة التي يروجها مسؤولو أسد وأبواقه الإعلامية.

وذكرت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت، أن عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص (أب وأم وفتاة وطفلين) عادت قبل أيام من الأراضي التركية إلى مسقط رأسها بقرية الأوراس جنوب شرق حمص، لتواجه مصير الاعتقال بشكل تعسفي في أقبية المخابرات.

وفي التفاصيل، قال الناشط المحلي سيف الأحمد، إن دورية من ميليشيا الأمن العسكري (الفرع 261) طوّقت إحدى المزارع في محاذاة طريق الستين قرب مطعم "الميجانا"، واعتقلت أفراد العائلة حين كانوا في زيارة أقاربهم واقتادتهم للتحقيق إلى داخل الفرع وسط مدينة حمص.

وأوضح الناشط وكذلك المصادر المحلية أن العائلة لديها مزرعة في قرية الأوراس الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ويعود سبب الاعتقال للضغط على العائلة للتخلي عن المزرعة لمصلحة الميليشيا التي تسيطر على المنطقة وتستولي على أملاك السكان المحليين بذرائع مختلفة.

ويشير الناشط سيف إلى أن العائلة عادت من تركيا بهدف الاستقرار واستعادة أملاكهم الخاصة بهم في المنطقة، لكن عملية الاعتقال جاءت كخطوة ضغط للتنازل عن المزرعة التي يستولي عليها أحد ضباط فرع الأمن العسكري، ومازالوا معتقلين داخل الفرع إلى حين التنازل عن العقار لمصلحة الميليشيات.

وتقع قرية الأوراس بريف حمص الجنوبي الشرقي، وتعد المنطقة معقلاً أساسياً لميليشيا حزب الله اللبناني، وتعج بمقرات ومواقع خاصة بالميليشيات الإيرانية ويمنع الدخول إليها أو التملّك بداخلها لغير الطائفة الشيعية الموالية لإيران، وتتبع تلك الميليشيات أسلوب التهديد الأمني تجاه السكان للتخلي عن ممتلكاتهم لمصلحتها.

أسلوب ممنهج

وتكررت عمليات اعتقال المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيات أسد وإيران بذرائع مختلفة بهدف الاستيلاء على ممتلكاتهم، من خلال توجيه تهم كيدية مختلفة تجاه المعتقلين لترهيبهم وإجبارهم على التنازل عن ممتلكاتهم لمصلحة الميليشيات.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية متطابقة من مناطق سيطرة النظام أن ضباط مخابرات أسد استحوذوا على الكثير من الأراضي الزراعية مقابل إطلاق سراح المعتقلين من سجونهم، أو عبر التهديد باعتقالهم وتوريطهم بتهم تخصّ "الإرهاب" أو التعامل مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر سابقاً على المنطقة.

فخ العودة

وتؤكد الحادثة الأخيرة أساليب نظام أسد المستمرة لخداع اللاجئين السوريين بمراسيم "العفو" المتتالية، وآخرها أيار الماضي، التي تزعم إسقاط جميع الجرائم والتهم المتعلقة بجميع المطلوبين في حال عودتهم للأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، في وقت ما زالت أدوات القتل والحقد متربصة بالسوريين وخاصة العائدين المنخدعين بدعايات "العفو والتسوية والمصالحات"، والتي لا تتعدى أن تكون بروباغندا إعلامية موجهة للمجتمع الدولي، ولكن في مضمونها تحمل الكذب والخداع والمصير الأسود الذي ينتظر اللاجئين حال عودتهم إلى بلادهم.

وليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث اعتقلت ميليشيات أسد خلال الأسابيع والأشهر الماضية، عشرات اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم بعد إيقاعهم بفخ "العفو"، وأبرزهم الشاب السوري (محمد درباس) الذي عاد من تركيا إلى مدينة حلب، خلال الفترة الماضية وفي فترة إجازة العيد، وذلك بعد تطمينات رسمية بعدم اعتقاله حين عودته، وبعد ذلك اختفى درباس لعشرة أيام لدى أفرع مخابرات أسد، ثم أبلغوا زوجته بأن زوجها (محمد) أصابته نوبة قلبية وطالبوها بالقدوم لاستلام جثته، وقال الناشط: "سلموها كيس زبالة أسود، فتحت الكيس شافته، جسمه كله أزرق و متعرض لتعذيب وحشي".

وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً العام الماضي بعنوان: "أنت ذاهب إلى الموت"، بيّنت فيه أن ميليشيا أسد أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي، كما وثَّقت أيضاً مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط مخابرات أسد بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.

كما أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير آخر اعتقال عشرات العائدين إلى البلاد من الذين كانوا ينوون قضاء عطلة عيد الأضحى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، مشيرة إلى أن ميليشياته اعتقلت 11 لاجئاً عادوا من لبنان بطريقة غير نظامية، في حين لفتت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إلى أنّ أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً اعتُقلوا عقب رجوعهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سوريا.

 

التعليقات (2)

    سوريا حرة

    ·منذ سنة 6 أشهر
    يااحرار انتوا وين راحين يلي بدو يرجع ع سوريا بلدك محتلة من مجرمين بداية بعصابة النصيرية البهرزية المستاسدة ولا نهاية بمليشيات حثالات الشيعة وايران. بدك ترجع رجاع والمدفع والرشاس والباروده صحابك وخلي السلاح صاحي حرر بلدك.

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    حتى الآن قلناها مليارات مليارات مليارات المرات..لا تعودوا لسوريا تحت حكم العصابة النصيرية و المليشيات الشيعية المجوسية الحاكمة!! هذا النظام هو أكذب نظام على وجه البسيطة. أينما كنتم تعيشون هو أرحم من العودة و تسليم رقابكم طواعية لهؤلاء الأنجاس الطائفيون الإرهابيون !!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات