وزارة تربية أسد تتجاهل كافة كوارث مدارسها وتصدم الموالين بقرار يتعلق بالحقائب

وزارة تربية أسد تتجاهل كافة كوارث مدارسها وتصدم الموالين بقرار يتعلق بالحقائب

بقرار اعتباطي جديد وصفه موالون بالمثير للسخرية والبعيد بعداً كلياً عن الواقع التعليمي المزري المفتقر لأبسط المقومات، أصدرت وزارة التربية في حكومة أسد قراراً، ينص على تخفيف وزن الحقيبة المدرسية الخاصة بطلاب المرحلة الابتدائية، في وقت تفتقر فيه غالبية المدارس في البلاد للبنى التحتية من أبواب ومقاعد وحمامات وغيرها، وهو ما أشعل موجة من السخرية والانتقادات طالت الوزارة ووزيرها.

وجاء في منشور لصفحة أخبار اللاذقية الموالية، أن وزارة التربية أصدرت تعميماً ينص على تخفيف وزن الحقيبة المدرسية ضمن عدة معايير أبرزها: "اعتماد كتب للفصل الأول والثاني كل على حدة  -  تحتوي الحقيبة على (دفتر نهاري - دفتر لغة إنكليزية - قلم رصاص - ممحاة - قلم أزرق للصفوف الرابع والخامس والسادس - ألّا يتعدى وزن الحقيبة 12-15% من وزن التلميذ في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي - ألّا يزيد وزن الحقيبة فارغة أكثر من 500 غرام للأطفال و 1000غرام للبالغين  - ألّا تكون أكبر من ظهر الطفل حيث يجب أن تلتصق بشكل كامل بظهره، كما نص على أن لا يتخطى وزن الحقيبة (3.5 كيلوغرام تقريباً لطلاب الصف الأول  - 3.70 كيلوغرام للصف الثاني  - 4.14 كيلوغرام للثالث و 4.64 كيلوغرام للرابع).

موالون: التربية تحسب الوزن القائم والفارغ للطلاب

واعتبر موالون أن التربية (عمياء) وبعيدة عن الواقع، داعين إياها للبحث في الواقع التعليمي المزري جداً، فيما دعا آخرون وزير التربية لعمل جولة تفقدية على المدارس، وحينها سيتأكد أن هناك أموراً أولى من حساب وزن الحقيبة للطالب، مشيرين إلى أن المدارس باتت عبارة عن (خرابة) غير صالحة للتعليم وإنما لتربية الماشية، أما آخرون فقد سخروا من كلمة (وزن)، معتبرين أن التكاليف الباهظة للكتب والقرطاسية قياساً بالوضع المعيشي المتدهور كفيلة بألا يكون هناك وزن في الحقيبة.

كما استهزأ بعضهم من التعميم، داعين مديري المدارس لوضع (ميزان) عند باب كل مدرسة وحساب وزن الطالب القائم (مع حقيبته) والفارغ (بدونها)، تماماً كما يتم التعامل مع شاحنات الحمولة، فيما دعا آخرون التربية وغيرها من وزارات في حكومة أسد (تحل عن الشعب) وهو سيجد وسيلة لحفظ أبنائه وصحتهم.

تكاليف باهظة

وتحول التعليم العام في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، إلى رفاهية خاصة بميسوري الحال ولتدمر حكومة تلك الميليشيا ما تبقى من مستقبل أطفال سوريا، بعد أن أصبحت أسعار اللوازم المدرسية والقرطاسية عبئاً ثقيلاً لا يستطيع غالبية السوريين تحمله، سيما في ظل القرار الأخير الصادر عن  "المؤسسة العامة للمطبوعات"، القاضي برفع أسعار الكتب المدرسية حتى للمرحلة الابتدائية، بالإضافةً لمطبوعات وزارة التربية الخاصة بالمعلمين وتسجيل الطلاب للعام الدراسي الحالي.

وبات سعر نسخة الكتب الخاصة بطالب في الصف الأول الثانوي 48300 ليرة والصف الثاني الثانوي54800 ليرة والصف الثالث الثانوي 49800 ليرة، وكذلك رفعت الوزارة أسعار كتب المراحل الأدنى بشكل مقارب في حال أراد ذوو الطلبة شراء كتب جديدة لهم بدلاً من الكتب المهترئة التي تم توزيعها ولا تصلح للعملية التعليمية.

ولم تكن أسعار اللباس المدرسي أقل وطأة من أسعار الكتب، حيث تراوح سعر اللباس المدرسي للأطفال في المرحلة الابتدائية "الصدرية" ما بين 20 و30 ألف ليرة في أسواق مدينة حماة، أما اللباس الخاص بالمرحلتين المتوسطة والثانوية فيترواح بين 75 ألفاً و120 ألفاً، ويتفاوت حسب الجودة واحتوائه على القميص من عدمه.

مدارس بلا أبواب وحمامات للبهائم

ويعاني القطاع التعليمي في مناطق سيطرة أسد من انهيار شبه كامل، وسبق أن أظهرت صور تداولتها مصادر إعلام موالية، المباني المتآكلة للمدارس التي يفتقد معظمها حتى لأبواب ونوافذ، إضافة للحمامات التي لا تُشبه سوى مكبّ لفضلات البهائم لفقدانها (صنابير المياه) فضلاً عن القمامة المتجمعة داخلها، يضاف إلى ذلك انقطاع الكهرباء والماء، والفقدان شبه الكامل للوقود، وغيرها من العوامل التي أدت إلى انحدار التعليم في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    مسؤولو وزارة (التربية) في نظام العصابة الطائفية الحاكمة هم منفصلون ومعميون عن الواقع ويعيشون خيالهم الخصب الذي تفتق عن هذا التعميم في الوقت الذي لايجدون فيه مايفعلونه غير السرقة و استغلال المنصب فكان لابد أن يصدروا تعميماً من نوع ما حتى يُقال عنهم أنهم يعملون بجد ونشاط ! الوضع المزري الذي تعيشه المدارس حيث يذهب التلاميذ إلى مكان يٌسمى مدرسة و هو أشبه بالإصطبل والحمامات لاتناسب حتى البهائم ومع الانقطاع الدائم للماء و الكهرباء و وقود التدفئة أصبحت المدارس أشبه بمركز اعتقال و تعذيب لهؤلاء التلاميذ .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات