روسيا تكشف عورة حماس وكاتب فلسطيني يصفها بـ"القيادة الفاسدة" ويدعو للانشقاق

روسيا تكشف عورة حماس وكاتب فلسطيني يصفها بـ"القيادة الفاسدة" ويدعو للانشقاق

لا تبدو مصادفة أن يتزامن إعلان حركة حماس استئناف علاقتها مع ميليشيا أسد مع وجود وفد رسمي لها برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بموسكو في زيارة رسمية، استمرت لأيام بدعوة من الخارجية الروسية.

مصادر خاصة لـ"أورينت نت" من موسكو، كشفت أن المسؤولين الروس سألوا وفد حماس الذي وصل موسكو السبت، عن مآل "المصالحة" مع النظام، ليرد الوفد "أن الحركة تعمل على ذلك وقطعت أشواطاً جيدة".

والخميس، وقبل اختتام وفد حماس الزيارة بيوم واحد، أعلنت الحركة في بيان تأكيدها على عزمها بناء وتطوير "علاقات راسخة" مع نظام الأسد في إطار قرارها باستئناف علاقتها معها.

وبذلك، يبدو للمصادر أن لروسيا دور واضح في إعلان حماس هذا، خاصة أن علاقة روسيا مع إسرائيل حالياً تمر بأسوأ المراحل على خلفية موقف الأخيرة من الغزو الروسي لأوكرانيا، واتهام موسكو لتل أبيب بدعم كييف بمواجهة موسكو.

أكثر من هدف

وإلى جانب الحسابات الروسية المتعلقة بالموقف الإسرائيلي، ثمة حسابات أخرى تدفع موسكو إلى الاهتمام بملف "التطبيع" مع حليفها الأسد.

وعن ذلك يقول الكاتب المختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد، "رغم أن إعلان حماس عن تطبيع علاقتها مع النظام السوري لن يُقدم أي شيء لها وللنظام، إلا أنه يأتي في ظل ما يبدو فشلاً لمحاولات روسيا الهادفة إلى دفع الدول العربية نحو تطبيع كامل مع النظام".

ويضيف عبد الواحد لـ"أورينت نت" أن استبعاد النظام من المشاركة في قمة الجزائر، أكد الفشل الروسي في هذا المسعى، وإعلان حماس هذا قد يشكل مكسباً لموسكو التي ربما لديها رؤية معينة للبناء على هذه الخطوة، إذ يجب عدم إغفال قوة العلاقة بين حماس وتركيا.

في المقابل لا يعتقد الكاتب بوجود رابط بين إعادة حماس علاقتها مع النظام والملف الأوكراني، قائلاً: "روسيا ليست مهتمة بفتح جبهة مع تل أبيب عبر سوريا، بل العكس هي بحاجة إلى الهدوء، لأن أي تصعيد بين إسرائيل والنظام لا يخدم مصلحة موسكو التي لن تتدخل ولن تكون قادرة، علماً أن مثل هذا السيناريو من شأنه تقويض ما تعتبره إنجازاً لها في سوريا".

أوراق جديدة

ومن القراءات الأخرى، التي تفسر اهتمام روسيا بملف المصالحة بين حماس وميليشيا أسد، أن موسكو تسعى إلى تقوية دورها في المنطقة في ضوء ما يبدو تراجعاً أمريكياً.

وفي هذا الصدد لا تستبعد مصادر "أورينت نت" أن تكون روسيا قد ضغطت على النظام لدفعه إلى تليين موقفه من حماس، خاصة أن النظام لم يُظهر أي اهتمام بهذا الملف، لأنه لم يغفر لحماس موقفها السابق المؤيد والداعم للثورة السورية.

ومن الواضح أن مصلحة روسيا باتت تتقاطع مع مصلحة طهران المحرك الرئيسي لهذا الملف أكثر بعد أوكرانيا، كما تقول المصادر.

المقاومة للمتاجرة

وفي السياق ذاته، ينتقد الكاتب الفلسطيني أشرف سهلي موقف حماس التي تشكل مع بقية الفصائل الفلسطينية نظاماً يشبه الأنظمة العربية التي لا تمثل إرادة شعبها.

وفي حديثه لـ"أورينت نت"، يقول الكاتب إن المقاومة الفلسطينية ليست حكراً على حماس وغيرها، والشعب يقاوم الاحتلال، وبالتالي لا بد من الفصل بين الشعب الفلسطيني وأي فصيل يقف مع ديكتاتور ضد شعبه.

ويقول السهلي إن حماس أو غيرها إن كانت تعتقد أن المقاومة التي تدعي احتكارها في غزة يُعطيها الحق في البيع والشراء، فهذا غير صحيح.

ويكمل بقوله: إن "المواقف الصادرة عن هذه الفصائل الديكتاتورية تخدم مصالحها ولا تخدم مصلحة فلسطين".

قيادة فاسدة

ورغم ما سبق، يؤكد السهلي أن قرار قيادة حماس الفاسدة بخصوص استئناف علاقتها مع النظام لا يعني أن قاعدة حماس راضية، مستدركاً: "لكن هذا لا يعني تبريراً للبقاء داخل الحركة، بحجة أن القيادة اتخذت مثل هذا القرار الذي لا يختلف في تأثيراته عن تطبيع الأنظمة العربية مع الاحتلال".

وأساساً، حسب الكاتب الفلسطيني، كانت مواقف حماس متأخرة من الثورة السورية، حيث التزمت الحركة الصمت في بداية الثورة، رغم أن النظام كان يقتل ويعتقل الشباب الفلسطينيين في المخيمات السورية.

ويصف سهلي عودة حماس إلى حضن النظام الذي حاصر وجوّع المخيمات وقتل واعتقل الفلسطينيين بـ"الجريمة"، علماً أن كل هذا التذلل من حماس لم يقابل من النظام بأي ترحيب.

ويختم الكاتب بقوله: "مهما كان حال الفصائل، فإن موقفها لا يمثل الشعب الفلسطيني، وكل هذه السلوكيات لا تعبر عن مدى العلاقة بين الشعبين السوري والفلسطيني". 

التعليقات (3)

    رامي

    ·منذ سنة 7 أشهر
    حماس للصهاينة و كلاب الولي السفيه مداس

    العجب العجاب

    ·منذ سنة 7 أشهر
    الحقيقة تفاجئت بموقف حماس هذا . صححي الموقف يا حماس قبل فوات الاوان .الذي لا يؤتمن على شعبه لا تنتظر منه خيرا .

    Ayman Jarida

    ·منذ سنة 7 أشهر
    حماس وعباس خلعوا لباس من أجل اللباس خربوا الدول العربية من أجل القضية الفلسطينية كل دكتاتورية بتحمل الراية الفلسطينية لكي تكون حجة لاسكات الأمة العربية والابتعاد عن تطبيق الديمقراطية بحجة القضية الفلسطينية
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات