في إطار الرد على جرائم ميليشيا أسد بحق الأهالي في الشمال السوري، وثق تسجيل مصور عملية قنص أحد أكثر الضباط إجراماً أثناء وجوده على جبهات القتال في محيط إدلب.
وخلال الساعات الماضية، نشرت شبكات معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً لاستهداف النقيب بالحرس الجمهوري جمال يحيى العباس (العزيتي).
وأظهر التسجيل النقيب مرتدياً ملابس مدنية ويتوسط شخصين أحدهما يرتدي زياً عسكرياً في إحدى الجبهات على محور الطلحية قرب سراقب بريف إدلب الشرقي.
وبينما كان يمشي مع العنصرين الآخرين قرب ما بدا أنه خنادق تم تدشيمها باغتته رصاصة قناص أوقعته أرضاً على الفور، فيما ارتمى العنصران الآخران أرضاً خوفاً من إصابتهما أيضاً.
وبحسب شبكات موالية فإن النقيب القتيل يتبع للواء 124 في ميليشيا الحرس الجمهوري قطاع إدلب، مشيرة إلى أنه ينحدر من قرية عدبس قرب منطقة مصياف بريف حماة الغربي الذي يعد أحد أبرز خزانات ميليشيا أسد.
كما أكدت المصادر الموالية أن النقيب القتيل شارك بجرائم ميليشيا أسد في قطاعات إدلب وحمص وحلب وتعرض لعدة إصابات سابقة.
وزادت نسبة الخسائر العسكرية في صفوف ميليشيا أسد، وخاصة على مستوى الضباط بشكل لافت خلال العام الماضي والأشهر الماضية، وتراوحت أسباب وفاتهم بين هجمات عسكرية واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد، وبين مقتلهم بظروف غامضة أو بدوافع المرض.
وكانت شبكة "مراسل سوري" (التي يديرها عدد من الصحفيين والناشطين) وثقت في الفترة الممتدة بين 21 نيسان وحتى 6 من آب الماضي، مقتل 42 ضابطاً من صفوف ميليشيا أسد لقوا حتفهم في حوادث متفرقة وظروف مختلفة، "بين أعمال عسكرية وأمنية وحوادث وأمراض أو وفاة طبيعية".
التعليقات (13)