اقتحم مودعون لبنانيون خلال الساعات الـ48 الماضية 9 بنوك لبنانية في مواقع مختلفة في محاولات لاسترداد جزء من ودائعهم، بعدما أجبرتهم الظروف الاقتصادية والسياسية التي تسببت بها الحكومة اللبنانية (المسيطر عليها من قبل ميليشيا حزب الله) على ذلك.
وأفادت جمعية المصارف اللبنانية بقرار إغلاق كافة البنوك في البلاد لمدة 3 أيام بدءاً من الإثنين المقبل، وذلك على خلفية مخاوف أمنية أمام تزايد هجمات المودعين الساعين لاستعادة مدخراتهم المحجوزة في بلد مزقته أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه تم اقتحام 9 بنوك في لبنان خلال 48 ساعة فقط، فيما ارتفع عدد المقتحمين اليوم إلى 7 أشخاص.
وأضافت الوكالة أنه سُجلت حادثة اقتحام صباح الجمعة لمصرف في مدينة صيدا بجنوب لبنان، فيما أُبلغ عن أربعة حوادث مماثلة في مناطق متفرقة من بيروت وجنوب لبنان، ليرتفع مجموع تلك الحوادث في غضون يومين إلى سبعة.
ومع تصاعد وتيرة اقتحام المصارف الجمعة، دعا وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي "للبحث في الإجراءات الأمنية التي يُمكن اتخاذها".
وقبل يومين، قالت وسائل إعلام محلية وعربية، إن مجموعة من المودعين من جمعية "صرخة المودعين" اقتحمت مصرف "بلوم بنك" فرع السوديكو، في العاصمة اللبنانية بيروت واحتجزت عدداً من الرهائن.
وأكد مصدر من جمعية للدفاع عن حقوق المودعين أن مودعة مسلحة وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في بنك لبنان والمهجر (بلوم) يوم الأربعاء الماضي، وغادروا البنك بعد الحصول على 13 ألف دولار من حسابها الخاص.
وفي أواخر عام 2019، مُنع معظم عملاء البنوك في لبنان من سحب أو تحويل أموالهم بالدولار الأمريكي، عندما تسبّب نقص العملة الأجنبية في انهيار النظام المالي في البلاد، وشاهد الكثيرون مدخراتهم وهي تتبخر، حيث فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 80 في المئة من قيمتها السوقية في غضون أشهر.
وتُعتبر الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان الأسوأ في تاريخه منذ استلام ميليشيا حزب الله السلطة، حيث بات أكثر من ثمانين بالمئة من سكان لبنان تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين بالمئة. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين بالمئة من قيمتها أمام الدولار.
التعليقات (1)