حذرت الأمم المتحدة في تقرير جديد من خطر عودة العمليات العسكرية في معظم المناطق السورية، وذلك بعد ما شهدته عدة جبهات في جميع أنحاء البلاد من اشتباكات خلال الأشهر الأخيرة.
وخلص التقرير المؤلف من 50 صفحة إلى أنه على الرغم من الهدوء الذي تشهده العديد من جبهات القتال في السنوات الأخيرة، فقد زادت "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني" في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة الماضية.
ولفت التقرير إلى أن اندلاع قتال في شمال شرق سوريا وشمال غربها تسبّب في سقوط عشرات القتلى من المدنيين وحدَّ من إمدادات الغذاء والماء.
وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة: "لا تستطيع سوريا تحمّل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكن هذا هو ما قد تتجه إليه".
قصف روسي
من جانبه، أكد عضو اللجنة هاني مجلي، أنها وثقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على وجه الخصوص شن المقاتلات الروسية المزيد من الغارات على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأضاف بينيرو للصحفيين في جنيف: “كان لدينا اعتقاد في وقت ما أنّ الحرب انتهت تماماً في سوريا لكن الانتهاكات الموثقة في التقرير تثبت عكس ذلك”.
وفي 9 أيلول /سبتمبر الحالي، قُتِل سبعة سوريين وأصيب 15 آخرون بغارات جوية روسية غربي مدينة إدلب.
وفي 19 آب /أغسطس الماضي، أعلن الدفاع المدني السوري، مقتل 9 مدنيين على الأقل بينهم أطفال وإصابة 28 آخرين في قصف لميليشيا أسد استهدف سوقاً شعبياً بمدينة الباب بريف حلب.
التعليقات (1)