علّق الاتحاد الأوروبي على برامج العودة الآمنة والمبكرة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أن الظروف لم تتوافر بعد، وأنه سيدعم عودتهم في الوقت المناسب.
وأوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، في بيان، أن رئيس البعثة دان ستوينيسكو، التقى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في دمشق، مشيراً إلى دعم الاتحاد لجميع أعمال المفوضية السامية للأمم المتحدة بشأن اللاجئين في سوريا، بما في ذلك العودة الطوعية.
وجاء في البيان وفق ما نقلت الأناضول: "جميع السوريين لهم الحق في العودة إلى ديارهم، لكن الشروط لم تتحقق بعد".
وأضاف ستوينيسكو: "المطلوب أولا هو تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين، والنازحين في الداخل السوري، وفقا للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية".
وتابع البيان: "الاتحاد الأوروبي سيدعم عمليات العودة التي تُسهّلها الأمم المتحدة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
ويردد الاتحاد الأوروبي في بياناته، بأنه ملتزم بالحل السياسي الدائم في سوريا، وأن التطبيع مع الأسد وإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات أمور غير واردة ما لم تنته الحرب.
فيما قرر الاتحاد في وقت سابق تمديد العقوبات المفروضة على حكومة ميليشيا أسد حتى مطلع حزيران عام 2023، حيث حدّث قائمة الشخصيات والهيئات التي تشملها العقوبات وأصبحت تضم 70 هيئة و289 شخصاً فرض عليهم حظر السفر وتجميد الأصول.
وتدعو العديد من الدول التي تستضيف لاجئين خاصة لبنان وتركيا والأردن إلى عودة اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها بشكل عاجل تحت ذرائع التغيير الديموغرافي ونقص الموارد المالية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنهم، في حين تؤكد هيئات ومنظمات حقوقية أن برامج العودة إلى سوريا يجب أن تكون طوعية وآمنة ومرتبطة بإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ينجم عنه انتخابات ودستور جديد يكفل حقوق المواطنين.
التعليقات (0)