تهجير السوريين.. مأساة جديدة قبالة السواحل اليونانية والضحايا رضع وأطفال ونساء

تهجير السوريين.. مأساة جديدة قبالة السواحل اليونانية والضحايا رضع وأطفال ونساء

ما تزال القصص الإنسانية المأساوية من تداعيات الأزمة السورية تتوالى، وهذه المرة تُطلّ من بحر إيجه الذي ابتلع مجموعة من المهاجرين كانوا في طريقهم إلى أوروبا حيث عثر عليهم قبالة الشواطئ التركية.

وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن 6 مهاجرين هم رضيعان وامرأة و3 أطفال لقوا مصرعهم بعدما تركتهم اليونان ليصارعوا الموت في بحر إيجة، فيما أنقذ خفر السواحل التركي 73 مهاجراً ولا يزال البحث متواصلا عن 5 مفقودين.

وتقلت الوكالة عن قيادة خفر السواحل التركي قوله، إن فرقه هُرعت لإنقاذ مهاجرين بعدما تلقت بلاغاً منتصف الليلة الماضية، بوجود مجموعة مهاجرين على متن طوافات نجاة قبالة شواطئ مرمريس بولاية موغلا، جنوب غربي البلاد.

وأشارت إلى أنها أرسلت زورقين إلى الموقع وتمكنت الفرق من إنقاذ 66 مهاجراً كانوا على متن 3 طوافات نجاة.

ولفتت إلى أنه تم ارسال مروحية وطائرة وزورق إضافي بعد إبلاغ المهاجرين أن عدد الطوافات التي وضعهم فيها الجانب اليوناني 4 طوافات.

وتمكنت الفرق من العثور على الطوافة الرابعة وهي شبه غارقة، وتمكنت من إنقاذ 7 مهاجرين آخرين، والتوصل إلى جثث 6 أشخاص هم رضيعان وامرأة و3 أطفال.

وإثر إبلاغ المهاجرين الذين كانوا ضمن الطوافة شبه الغارقة، أن عددهم كان 18 شخصاً، شرعت الفرق في البحث عن 5 مهاجرين آخرين بينهم رضيعان، ولا يزال البحث مستمراً عن المفقودين.

وأفاد المهاجرون أنهم انطلقوا من لبنان في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري على متن مركب خشبي بطول 15 متراً، بهدف الوصول إلى إيطاليا.

وأشاروا إلى أنهم طلبوا المساعدة من خفر السواحل اليوناني بعد نفاد وقودهم قبالة جزيرة رودوس، الإثنين.

ولفتوا إلى أن خفر السواحل اليوناني نقلهم إلى زورق وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم وضعهم في 4 طوافات نجاة وتركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية لينجرفوا في عرض البحر.

انتهاكات بحق اللاجئين

وكانت اليونان خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا في عامي 2015 و2016 عندما وصل مليون لاجئ فروا من الحرب والفقر من سوريا والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل رئيسي.

وتُفيد تقارير حقوقية أن قوات حرس الحدود اليونانية تتعمّد انتهاك حقوق اللاجئين ومعاملتهم بشكل وحشي ولا إنساني من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ومحاولة إغراق قواربهم، في مسعى منها لمنع تقدّمهم نحو دول أوروبا الغربية، وسط تنديد شديد للمنظمات الحقوقية والدولية بالممارسات الهمجية التي يتعرض لها اللاجئون هناك من ضرب وسرقة وتعريتهم من ثيابهم.    

وكان وزير الحماية المدنية اليوناني "تاكيس ثيودوريكاكوس" أشار في وقت سابق إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين مُنعوا من دخول البلاد بمنطقة إفروس الحدودية العام الحالي.

وكانت وزارة الدفاع التركية نشرت في وقت سابق من شهر تموز الماضي صوراً توثّق محاولة خفر السواحل اليوناني إغراق قوارب تقلّ لاجئين في عرض البحر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات