8 وفيات.. منظمة الصحة العالمية تحذّر من تفشي وباء الكوليرا في سوريا

8 وفيات.. منظمة الصحة العالمية تحذّر من تفشي وباء الكوليرا في سوريا

حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء الكوليرا في مختلف مناطق سوريا خاصة بالشمال المحرر، مشيرة إلى أن الوباء يمثّل تهديداً خطيراً يجب احتواء انتشاره بشكل عاجل بعدما تم تسجيل 8 وفيات خلال أقل من 3 أسابيع.

وأعرب المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانیة للأمم المتحدة في سوریا عمران رضا، في بيان، عن قلقه الشدید إزاء التفشي الحالي للكولیرا في سوريا، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف رضا: "بناء على تقییم سریع أجرته السلطات الصحیة والشركاء، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب الأشخاص لمیاه غیر آمنة مصدرھا نھر الفرات وكذلك استخدام میاه ملوثة لري المحاصیل".

وتابع: "يُعد تفشي الوباء أيضاً مؤشراً على نقص المیاه الحاد في كافة أنحاء سوریا"، ما قد يشكّل "تھدیداً خطيراً للناس في سوريا والمنطقة".

وقال رضا: "ھناك حاجة لاتخاذ إجراءات سریعة وعاجلة لمنع المزید من حالات المرض والوفاة"، مضيفاً: "تدعو الأمم المتحدة في سوریا الدول المانحة إلى تمویل إضافي عاجل لاحتواء تفشي المرض ومنع انتشاره".

8 وفيات

بدوره، قال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة سجلت ثماني وفيات بسبب المرض منذ 25 أغسطس/آب الماضي، منها ست حالات في حلب بالشمال واثنتان في دير الزور بالشرق.

ونقلت رويترز عن برينان في اتصال هاتفي قوله : "هذا أول تفشٍّ مؤكد للكوليرا في السنوات الأخيرة... الانتشار الجغرافي يثير القلق، لذا علينا التحرك سريعاً".

وأضاف برينان: "نحن بحاجة إلى زيادة القدرة على المتابعة والفحص... الجهود جارية لنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات الأكثر تضرراً".

حالات الكوليرا المؤكدة

وتتركز الإصابات في شمال حلب، حيث تم تسجيل أكثر من 70 بالمئة من إجمالي 936 حالة مشتبهاً بها، وفي دير الزور حيث تم تسجيل أكثر من 20 بالمئة.

وشهدت الرقة والحسكة وحماة واللاذقية عدداً أقل من الحالات المشتبه بها.

وبلغ عدد حالات الكوليرا المؤكدة 20 حالة في حلب و4 حالات في اللاذقية واثنتان في دمشق.

وحسب وزارة الصحة التابعة لأسد، فقد سُجلت معظم الحالات في حلب (72.2%)، حيث شوهدت 676 حالة، تليها دير الزور 201 حالة (21.5%)، والرقة بـ 17 حالة (1.8%)، 38 حالة في الحسكة (4.1%)، وحالتين في كل من حماة واللاذقية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه قبل انتشار الكوليرا في الآونة الأخيرة، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة.

وباء الكوليرا

وتؤدّي الكوليرا التي غالباً ما يكون سببها تناول أطعمة أو مياه ملوثة، إلى الإصابة بإسهال وتقيّؤ.

وتظهر عادة في المناطق السكنية التي تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

ويصيب المرض سنوياً بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.

ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه بسبب حرب ميليشيا أسد على الشعب السوري منذ عام 2011.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات