أعلن مسؤولون في ميليشيا حكومة أسد استعدادهم لإعادة العلاقات مع تركيا وتحسينها على جميع الصعد، مؤكدين في الوقت نفسه جاهزيتهم للتطبيع مع أنقرة حال استجابتها لشروط تم تقديمها لها.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن "بطرس المرجان" رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس نواب أسد قوله لصحيفة (إزفستيا) الروسية: إن هناك إمكانية للتقارب مع تركيا وإن بلاده على استعداد لتحسين العلاقات معها لكن بشرطين.
وأوضح "المرجان" أنه من أجل التقارب يجب على أنقرة إنهاء وجودها العسكري في شمال سوريا، إضافة إلى سحب دعمها للتشكيلات العسكرية الموجودة هناك (في إشارة إلى فصائل الجيش الحر).
"لدينا اتصالات في بعض المناطق"
وأشار المسؤول البرلماني إلى وجود بعض المعوقات الجدية أمام تحسين العلاقات مع تركيا، لافتاً إلى أن هناك اتصالات مختلفة بين البلدين في المجال الأمني.
وزعم "المرجان" أن العلاقات بين الدول يجب أن تُبنى على أساس علاقات حسن الجوار مع مراعاة المصالح المشتركة للدولتين، مضيفاً أنه لا مشكلة لدى الأسد في تطبيع العلاقات مع أنقرة.
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قال في تصريح سابق له إنه ليست المشكلة هي هزيمة الأسد من عدمها، لكن المشكلة في تحرك ما سماها الجماعات الإرهابية شمال سوريا (في إشارة إلى ميليشيا بي كي كي وقسد) مؤكداً أن الحوار السياسي أو الدبلوماسي بين الدول لا يمكن قطعه.
كما اعترف وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أن هناك اتصالات بين سوريا وأجهزة المخابرات التركية وأن بلاده ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع من سماها حكومة دمشق.
تواصل اللقاءات الأمنية
وكشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي بوقت سابق عن اجتماع جديد جرى بين رئيس مخابرات ميليشيا أسد علي مملوك، مع رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، وذلك بمبادرة من روسيا التي تعمل على التقارب بين نظام أسد وتركيا.
وقال الموقع الفرنسي إن روسيا رعت الاجتماع الجديد بين رؤساء المخابرات في البلدين (مملوك وهاكان)، وذلك حرصاً منها “على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري”، بعد نحو عقد على قطيعة دبلوماسية بين الطرفين.
وبحسب الموقع الاستخباراتي، فإن الاجتماع "لم تكن نتائجه مقنعة، لكنه سمح على الأقل لأنقرة ودمشق بتحديد مطالبهم وعرضها"، فيما لم تتضح تفاصيل أخرى حول الاجتماع ومكان انعقاده.
التعليقات (5)