لليوم الثاني على التوالي، تتمكن القوات الأوكرانية من دحر المقاتلين الروس واسترجاع أكثر من 20 بلدة ومدينة جديدة بعد معارك شرسة بين الطرفين شمال وشرق وجنوب البلاد، بالتزامن مع دخول الغزو يومه الـ200.
وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد أعلن الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) أن قوات بلاده استرجعت مدينة إيزيوم الإستراتيجية في إقليم خاركيف شرق البلاد، كما أجبرت قوات الغزاة على التراجع بشكل كبير من المناطق التي تسيطر عليها في المنطقة، الأمر الذي اعترفت به موسكو أمس.
وذكر "زيلينسكي" أن هجوماً مضاداً كبيراً شنّته (كييف) أسفر عن تحرير مدينة بالاكليا وكوبيانسك أيضاً، كما تقوم قواته بالتقدم لتحرير البلدات في منطقتي خاركيف ودونيتسك وسط تراجع القوات الروسية التي أضحت تهجر مواقعها بسرعة مفاجئة.
وبثّت صفحات إعلامية أوكرانية مقاطع مصورة لصناديق ذخيرة ومعدات عسكرية متناثرة بعدة مناطق خلّفها الجيش الروسي وراءه عقب انسحابه السريع، في حين اتهمت كييف موسكو باستهداف بنى تحتية مدنية شرق البلاد، ما أدى لانقطاع الكهرباء عنها، ولا سيما في منطقتي خاركيف ودونيتسك ومناطق في زابوريجيا ودنيبر وبيتروفسك وسومي.
حاكم خاركيف "أوليغ سينيغوبوف" من ناحيته أعلن تحرير معظم مناطق تشوغوييف وكوبيانسك وبلاكليا إضافة إلى أربعين ناحية أخرى، في حين ناشد وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" الدول الغربية لإرسال مزيد من الأسلحة المتطورة.
وبالمثل وصفت صحيفة "لوبون" الفرنسية التقدم الكبير للقوات الأوكرانية بالمفاجئ، وأن اختراق الجيش الأوكراني للدفاعات الروسية شرق خاركيف مكّنه من تمزيق صفوف الروس وجعلهم يتفرقون، مشيرة إلى أن كييف خدعت موسكو حيث كانت الأنظار تتجه إلى ميكولايف وخيرسون لكن الاختراق الأوكراني حدث شرق سلوفيانسك في دونباس تلاه الهجوم شرق خاركيف.
بالمقابل نشر قائد القوات الشيشانية الموالية لموسكو "رمضان قديروف" تغريدة ذكر فيها "أنه إذا استمر الوضع في أوكرانيا بهذا الشكل فسيضطر للذهاب إلى بوتين ليشرح له ما يحدث على أرض المعركة"، في إشارة منه إلى انهيار القوات الروسية وفقدانها السيطرة على العديد من المدن والبلدات شرق وشمال أوكرانيا.
التعليقات (2)