باعتراف الإعلام الموالي.. مرض قاتل يهدّد أهالي حلب وحكومة أسد تتكتم

أقرّت وسائل إعلام موالية بتفشي وباء الكوليرا في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بمدينة حلب بسبب تردّي الأوضاع الصحية، نتيجة تقاعس حكومة ميليشيا أسد التي لا تزال تتكتم على حجم الكارثة.

وقال تلفزيون "الخبر" الموالي في تقرير له إن أخباراً متداولة حول انتشار الإصابات بالكوليرا في حلب، برزت مؤخراً دون تأكيدٍ أو نفي رسمي من الجهات الحكومية المعنية، حتى تاريخه.

وأضاف أن بعض المشافي في حلب استقبلت حالات تعاني من إسهالات يرافقها هبوط في الضغط، وتجفاف في بعض الحالات الأخرى، وهي أعراض ترافق عادة الإصابة بالكوليرا.

ونقل عن مصادر طبية مطّلعة لم يسمّها أنه تم إجراء اختبار فحص الكوليرا السريع، على براز المرضى، وكانت نتيجته “إيجابية”، وتم أيضاً إجراء اختبارات الزرع والـ PCR اللازمة، والنتائج أكدت وجود الإصابات بالكوليرا.

وبحسب أحد المصادر الطبية المطلعة، تم تخصيص جناحَين لاستقبال تلك الحالات في المشافي الحكومية، وأن الأسِرّة في الأقسام المخصصة، والتي يقارب عددها الـ 60 سريراً، كانت ممتلئة يوم الأحد الماضي.

تهرُّب من المسؤولية 

المصدر أكد أن كلاً من وزارة الصحة ومديرية صحة حلب اكتفتا بنشر بعض النصائح والإرشادات الوقائية “لتجنب الإصابة بالاضطرابات الهضمية والأمراض المنقولة بالغذاء” عبر منصاتهما وصفحاتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي توضيح رسمي للأمر.

كما امتنع عضو المكتب التنفيذي الذي يُعنى بالصحة والشؤون الاجتماعية، في مجلس محافظة حلب، عن الإجابة أو الردّ على الاستفسارات بهذا الشأن وفقاً للمصدر.

من جانبها أفادت منصة الصحة السورية بانتشار كبير لمرض "الكوليرا" في محافظة حلب وأضافت أن مشفى الرازي مليء بالحالات المعزولة، ما يشير بوضوح إلى حجم الكارثة.

وعادة ما تنتقل جرثومة الكوليرا عبر العدوى، إما عن طريق المياه الملوثة أو عن طريق الخضار التي تمت سقايتها بمياه ملوثة تحتوي على جرثومة الكوليرا، أو عن طريق تناول الأطعمة المكشوفة.  

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من انهيار كبير للقطاع الصحي نتيجة تقاعس حكومة ميليشيا أسد عن أداء أدوارها وتفرّغها للفساد والقمع وسط عجز الأهالي عن تأمين أبسط مقومات النظافة الشخصية بسبب الانقطاع شبه المتواصل للكهرباء والمياه.