ارتكب طيران الاحتلال الروسي مجزرة بحق المدنيين بغارات على المناطق المأهولة في ريف إدلب، فيما شهدت منطقة السويداء اشتباكات محلية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع غضب شعبي في مدينة درعا على خلفية اعتقالات نفّذتها ميليشيا أسد.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا مناف هاشم، اليوم، أن الطيران الروسي شنّ نحو 9 غارات صاروخية على قرى وبلدات منطقة سهل الروج غرب إدلب، وطالت تجمعات المدنيين على أطراف قرية حفسرجة والغفر.
وأسفرت الغارات الروسية عن مقتل 7 مدنيين وإصابة أكثر من 12 آخرين بينهم أطفال، في حصيلة قابلة للزيادة، بحسب "الدفاع المدني السوري"، إلى جانب الدمار الواسع في الممتلكات والمنازل.
كما تزامنت المجزرة الروسية مع قصف صاروخي نفّذته ميليشيا أسد على قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، في ظل تحليق مستمر ومكثّف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء الشمال السوري.
حصيلة جديدة لفاجعة حلب
وفي حلب، ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار المبنى السكني في حي الفردوس بمدينة حلب، إلى 13 شخصاً بعد انتشال جثتي طفلين كانا عالقين تحت أنقاض المبنى الذي انهار أمس بشكل مفاجئ، في ظل عمليات مستمرة لإزالة الركام وتأمين الناجين في مساكن بديلة.
اشتباكات وقتلى في السويداء
وإلى الجنوب السوري، شهدت منطقة اللجاة الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، اشتباكات محلية تمثلت بإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة في المنطقة على مجموعة شبان كانوا يقومون بجمع الحطب في أحراج المنطقة.
وذكرت شبكات محلية منها "الراصد" أن الاشتباكات وقعت قرب الأحراج بين قرى صميد ووقم، عبر إطلاق النار على الشبان المحتطِبين، وأسفر الأمر عن مقتل الشابين (حمزة البلعوس وخليل الزاعور) واحتجاز شابين يافعين ينحدران من ريف السويداء الغربي لدى أهالي منطقة اللجاة.
وأكدت الشبكة المحلية نقلاً عن أحد شيوخ العشائر (أبو تركي نواف الحمد) في منطقة حوران، أن الشابين المحتجَزين "في صحة جيدة وفي مكان آمن، حيث أشار الشيخ الحمد إلى أن "مساعي الصلح مستمرة وأن البحث جارٍ البحث عن مفقودين آخرين".
أهالي درعا يحاصرون الحواجز العسكرية
وفي درعا، شهدت المدينة توترات وغضباً شعبياً نتيجة شنّ ميليشيا أسد (الشرطة العسكرية) حملة اعتقالات بالقرب من دوار البانوراما في أحياء درعا المحطة، وطالت أكثر من 10 شبان من المطلوبين للخدمة الإلزامية في صفوف الميليشيا.
وقال تجمّع أحرار حوران إن أهالي درعا البلد أغلقوا العديد من الطرقات وأضرموا النار بالإطارات، كما حاصروا عدداً من حواجز الميليشيا في المنطقة نفسها، وذلك احتجاجاً على الاعتقالات التي طالت شبان المنطقة.
دفع ذلك الميليشيا للإفراج عن جميع الشبان الذين اعتقلتهم من دوار البانوراما بهدف التجنيد الإجباري، وسط توترات مستمرة في المنطقة خوفاً من ردّات فعل من قبل الميليشيا وحواجزها.
التعليقات (1)