في حادثة تعكس حال التفكك الأسري وقانون الغاب الذي بات يحكم مناطق سيطرة أسد، أقدم أحد الشبيحة في طرطوس على تصفية أهل زوجته بسبب خلافات عائلية.
وقالت جريدة “الوطن” الموالية إن حي وادي الشاطر في مدينة طرطوس شهد مساء أمس جريمة مروّعة حيث أقدم أحد الأشخاص على قتل والدَي زوجته قبل أن ينتحر.
وروت الصحيفة تفاصيل الجريمة المروّعة وقالت إنها أسفرت عن مقتل المواطن محمد ابن الخمسين عاماً وزوجته فدوى وإصابة ابنهما الشاب علي (صف حادي عشر) الذي يرقد في العناية المشددة بمشفى الباسل بعد استئصال كليته وطحاله وجزء من كبده.
ونقلت عن أحد أقرباء الأسرة أن القاتل هو صهرهم ويدعى “علي أحمد العلي”، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة حصلت خلافات مع زوجته وجرت محاولات من أهلها معه لحلّها دون جدوى فتركت البيت وعادت لبيت أهلها مع طفلها لعدم تمكنها من العيش معه وكانت هناك إجراءات للطلاق بينهما.
واعترفت الصحيفة بأن القاتل شبيح في ميليشيا أسد وقالت إنه حضر يوم أمس لبيت زوجته بلباسه العسكري، ومعه بندقية روسية وجاء من الجهة الخلفية للبيت.
ولما علمت زوجته بقدومه ومعه السلاح خافت واختبأت مع أختها وطفلها وفور فتح الباب له من قبل والد زوجته أطلق عليه النار وأرداه قتيلاً ثم أطلق النار على أخيها الفتى علي عندما رآه على الدرج المؤدّي للسطح ولحق بوالدة زوجته إلى السطح وأطلق عليها النار وقتلها.
كما ضرب أخا زوجته وهو طفل يبلغ عمره 4 سنوات بالبارودة على رأسه وعندما لم يجد غير هؤلاء أطلق النار على نفسه وانتحر في نفس المكان.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان ما جرى أيضاً في طرطوس العام الماضي حينما أقدم شبيح يدعى يحيى محمد حمود على تفجير قنبلة يدوية بشقيقي طليقتِه أمام قصر العدل في مدينة طرطوس تحت أعين شرطة ميليشيا أسد التي كانت تراقب ما يحدث.
وتصاعدت الجرائم في مناطق سيطرة النظام نتيجة تسليحه أرباب السوابق، وغض الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في ميليشياته.
وتسجّل مناطق سيطرة أسد جرائم وجنايات بشكل يومي في ظل سيادة منطق القوة وانتشار، السلاح وتقاعس أجهزة أسد الأمنية عن أداء أدوارها وتحوُّلها إلى أدوات لقمع المعارضين.
التعليقات (5)