أول لقاء يجمع مملوك وفيدان بعد التصريحات التركية عن التقارب مع الأسد

أول لقاء يجمع مملوك وفيدان بعد التصريحات التركية عن التقارب مع الأسد

كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي عن اجتماع جديد جرى بين رئيس مخابرات ميليشيا أسد علي مملوك، مع رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، وذلك بمبادرة من روسيا التي تعمل على التقارب بين نظام أسد وتركيا.

وقال الموقع الفرنسي اليوم، إن روسيا رعت الاجتماع الجديد بين رؤساء المخابرات في البلدين (مملوك وهاكان)، وذلك حرصاً من روسيا “على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري”، بعد نحو عقد على قطيعة دبلوماسية بين الطرفين.

وبحسب الموقع الاستخباراتي، فإن الاجتماع "لم تكن نتائجه مقنعة، لكنه سمح على الأقل لأنقرة ودمشق بتحديد مطالبهم وعرضها"، فيما لم تتضح تفاصيل أخرى حول الاجتماع ومكان انعقاده.

اللقاء الجديد يأتي بعد أسابيع على المبادرة التركية التي ترعاها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام أسد بذريعة الوصول إلى حل سياسي لـ “الأزمة السورية”، وهي تصريحات بدأها وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو قبل أسابيع، واعتبر حينها أن الحل الدائم في سوريا هو حل سياسي، والمعارضة بحاجة إلى التفاهم على حل وسط مع الأسد.

سبق ذلك، لقاء كشف عنه جاووش أوغلو وجمعه مع "فيصل المقداد" على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، حيث شدد الوزير التركي على ضرورة وجوب تحقيق “تسوية” بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، معتبراً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.

وقبل أسبوعين، علّق أردوغان، على موضوع “التسوية” مع حكومة الأسد، كاشفاً عن وجود اتصالات بين أنقرة وكل من طهران وموسكو في هذا الشأن، حيث أكد أن هدف تركيا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات، وفق ما نقلت قناة TRT عربي.

وقال أردوغان إنه" يجب ضمان السير بخطوات متقدمة مع سوريا، وذلك في سبيل تعطيل عدد من المؤامرات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي"، وأضاف: "تحمّلنا المسؤولية عن الأزمة السورية وطالما كنا جزءاً من الحل. هدفنا السلام الإقليمي وحماية بلدنا من التهديدات الخطيرة للأزمة".

في حين رد وزير خارجية أسد فصيل المقداد على التصريحات والمبادرة التركية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، أواخر أب الماضي، وقال: "نؤكد على المبادرات التي تقوم بها روسيا و إيران لإصلاح ذات البين بين سورية و تركيا، ولكن يجب أن يكون على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون سوريا ووقف دعم المسلحين والانسحاب من الأراضي السورية وحل قضايا المياه".

وتابع وزير أسد “الاحتلال التركي لأجزاء من سوريا يجب أن ينتهي وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية”، على حد زعمه.

لكن رئيس حزب “المستقبل” التركي المعارض أحمد داوود أوغلو، رفض الخطوات التركية الداعية للتقارب مع ميليشيا أسد، واتهم داوود أوغلو أردوغان بالقيام بـ "منعطف"، وقال: "فقط لأن بوتين يريد ذلك، في حين أن النظام لا يقوم بأي خطوات، كما في العلاقات مع مصر، وكأنهم يتفضّلون على تركيا.. إذا تم تطوير العلاقات في هذا الشكل فإن تركيا ستعاني من ذلك".

وتساءل داوود أوغلو قائلاً: "هل النظام لديه الإرادة لصنع السلام مع شعبه؟"، لافتاً إلى وجود تحوّل في السياسة التركية تجاه الملف السوري، مضيفاً: "لقد تحوّلوا جميعاً ليس جاووش أوغلو فقط بل أردوغان ودولت بهتشالي".

 

التعليقات (2)

    عبد المنعم محمد

    ·منذ سنتين شهر
    والله لانريد هذا التقارب أبدا لأن النظام مجرم ومعه روسيا وايران الصفوية المجوسية

    sundus

    ·منذ سنتين شهر
    انه شيء يسر القلوب ويفتح النفوس ويقوي العزيمه والايمان بالله العلي العظيم, عندما نسمع بعودة الجذوع الى اصلها, الجذوع الاخونجيه والداعشيه في جيش ابو عمشه واخوانه المناظلين (بالظاء ) في الجيش الوظني (بالظاء ايضا) الى اصلها البعثي لغملوا كما كانو لسنوات تحت خدمة حزب البعث وقائد الامه ومحرر فلسطين وقاهر الكور والمنتصر على المؤامره الكونيه بشار الاسد قلنا لكم الاتراك يستعملونكم ضد الشعب الكردي, مع الاسف طعم العشر دولارات كانت اقوى... اليوم كلوها...
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات