سيناريو "طفس" يتكرر في "جاسم" وميليشيا أسد تُشهر سلاح القصف والاقتحام

سيناريو "طفس" يتكرر في "جاسم" وميليشيا أسد تُشهر سلاح القصف والاقتحام

هدّدت ميليشيا أسد باقتحام مدينة جاسم شمال درعا في حال لم تنفّذ بعض الشروط التي تحاول فرضها وعلى رأسها "إخراج الغرباء"، وذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة لمحيط المدينة بهدف حصارها حتى تنفيذ الشروط، في سيناريو مشابه لمدينة طفس ومناطق أخرى في درعا الخاضعة لاتفاق التسوية عام 2018.

وذكر "تجمع أحرار حوران" المحلي، اليوم، أن اجتماعاً جرى بين رئيس ميليشيا (الأمن العسكري) لؤي العلي ومحافظ درعا لؤي خريطة، وبين وجهاء وقادة جاسم في المركز الثقافي داخل المدينة، وذلك للتفاوض حول مصير المدينة والوصول لحل يُنهي التصعيد العسكري.

ونقل التجمّع عن مصدر مطّلع أن العلي طلب من وفد الوجهاء والقادة في جاسم، إخراج الأشخاص "الغرباء" من المدينة، في إشارة لبعض المتّهمين بالانتماء لتنظيم داعش من الغرباء القاطنين في مدينة جاسم، مقابل تهديد الميليشيا باقتحام المدينة في حال لم تُنفَّذ تلك المطالب.

فيما نفى وفد جاسم من الوجهاء والقادة الثوريين ذرائع الميليشيا حول وجود أشخاص غرباء في المدينة، في إشارة لمزاعم وجود خلايا لتنظيم داعش في المدينة، حيث اعتبر وفد الوجهاء أن "هذه مجرد ذرائع يتخذها النظام لاقتحام جاسم كما جرى مؤخراً في طفس".

ومن المتوقّع أن يُجرى اجتماع آخر في موعد لاحق "لم يُحدَّد" بين الطرفين، وقال الإعلامي المحلي حبيب كسابرة لأورينت نت إن الإجتماع سوف يكون لردّ أهالي جاسم على ادعاءات النظام بوجود غرباء في المدينة. 

ولفت كسابرة إلى أن ميليشيا أسد تحاصر مدينة جاسم من معظم الجهات وأغلقت المنافذ الشمالية والغربية، وتحاول إيجاد ذرائع لاقتحامها عسكرياً بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من معظم النقاط والثكنات القريبة (اللواء 15 في محيط إنخل والفرقة الخامسة والفرقة التاسعة) إلى محيط المدينة لتطويقها وبدء حصارها، وبمشاركة ضباط من ميليشيا حزب الله اللبناني.

فيما أصدر أهالي مدينة جاسم بياناً بالتزامن مع الاجتماع بين وفد المدينة وميليشيا أسد في المركز الثقافي، قالوا من خلاله: "نريد التأكيد على أن مدينة جاسم تقف وقفة رجل واحد خلف هذا الفريق المفاوض والذين هم اليوم بمثابة ممثلين أمناء لأهلهم”.

وكان رئيس ميليشيا الأمن العسكري لؤي العلي وصل إلى مدينة جاسم للتفاوض مع وفد المدينة من القادة والوجهاء، بعد رفض الأخير الاجتماع مع وفد الميليشيا خارج المنطقة، خوفاً من الغدر بهم أثناء ذهابهم كما جرى مع القيادي في مدينة طفس خلدون الزعبي الذي قُتل وأربعة من مرافقيه بكمين نفّذه عناصر الميليشيا بعد اجتماعه مع العلي في مدينة درعا، في آب الماضي.

وخلال الأيام الماضية، استقدمت ميليشيا أسد تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مدينة جاسم وأنشأت نقاطاً عسكرية جديدة في المنطقة، للبدء بحصارها وفرض شروطها على الأهالي، كما حصل في سيناريوهات سابقة في بلدات ومناطق عديدة وآخرها مدينة طفس، فيما ينفي الأهالي وجود أي أشخاص غرباء أو متّهمين بالانتماء لتنظيم داعش، ويَعتبرون تلك الاتهامات ذرائع من نظام أسد لزيادة نفوذه في المنطقة والقضاء على ما تبقى من معارضين يرفضون الانضمام لاتفاقات التسوية.

وتخضع محافظة درعا لاتفاق التسوية الذي فرضته روسيا وميليشيا أسد منذ سيطرتهم على المنطقة بعملية عسكرية واسعة في صيف عام 2018، ورغم توقيع الاتفاق حينها، تعرضت بلدات ومناطق درعا لعمليات تهديد واقتحام وعمليات عسكرية أمنية عديدة خلال الأعوام الماضية، إذ تعمد ميليشيا أسد بين الحين والآخر للتلويح بعملية عسكرية تجاه أي منطقة لتسليم المطلوبين مقابل التهديد بالاقتحام والقصف والاعتقالات، حيث تشهد المحافظة عمليات أمنية متواصلة تتمثل باغتيالات وهجمات تطال ميليشيا أسد وأرتالها والمتعاونين معها، مقابل عمليات أخرى لملاحقة واغتيال المعارضين.

التعليقات (1)

    محمد شفيق

    ·منذ سنة 7 أشهر
    اللهم عليك ببشار اسد واعوانه وانصاره وحلفائه اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر وأرنا فيهم بأسك الذي لايرد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات