السلطات اللبنانية تُزيل مخيماً للسوريين وقتل واعتقالات في شجارات متفرقة

السلطات اللبنانية تُزيل مخيماً للسوريين وقتل واعتقالات في شجارات متفرقة

تزداد الضغوط والمخاوف لدى السوريين في لبنان بسبب المضايقات الحكومية والعنصرية التي تحاصر اللاجئين يوماً بعد يوم، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة البقاع بهدم أحد المخيمات وتشريد سكانه، وما أعقبه من هجوم على السوريين في منطقة زحلة المجاورة بسبب جريمة قتل فردية.

وأظهر شريط مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي قيام السلطات اللبنانية بهدم مساكن داخل مخيم (قب الياس) في قضاء زحلة بمحافظة البقاع، فيما أكد ناشطون أن عدد المساكن المهدومة بلغ 17 مسكناً، وهو ما أدى إلى ترك نحو 200 شخص سوري في المخيم بلا مأوى، وقد اعتبر كثير من السوريين أن عمليات الهدم تأتي في ظل إعلان الحكومة اللبنانية ترحيل 15 ألف سوري شهرياً إلى بلادهم، ضمن مخطط وصفه الساسة اللبنانيون بـ (تخفيف الأعباء عن لبنان).

 

لبنانيون يهاجمون السوريين في زحلة

في سياق آخر، هاجم عشرات اللبنانيين منازل السوريين ومحلاتهم في قضاء زحلة، على خلفية مقتل لبناني وإصابة نجله بجروح جراء مشاجرة جرت بين الطرفين في منطقة الكرك، وذكرت مصادر لبنانية أن المواطن ح.ط (45 عاماً) قُتل وأصيب نجله بجروح، بعد تعرضهما للطعن على يد سوريين في محلة الكرك، حيث تم نقلهما إلى مستشفى الهراوي الحكومي ليفارق الأب الحياة، ووُصفت حالة نجله بالمستقرّة.

وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة انتشاراً كثيفاً لعناصر الجيش والأمن اللبناني على وقع التهديدات المتبادلة، منعاً لاندلاع شجار آخر بين الطرفين، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القوى الأمنية اعتقلت بعض المتورّطين في الشجار.

 

انتهاكات سابقة

ويتعرض السوريون لشتى أنواع العنصرية وردّات الفعل الانتقامية، حيث هاجم عدد من اللبنانيين الشهر الماضي مخيماً للاجئين السوريين وأحرقوا خيامه وهددوا سكانه في لبنان، في جريمة جديدة تضاف للجرائم المرتكبة تجاه السوريين على الأراضي اللبنانية بدوافع عنصرية وخروقات للقانون.

ونشرت صفحات لبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يُظهر احتراق عدد من الخيام داخل مخيم للنازحين السوريين في بلدة تل حياة بمنطقة عكار اللبنانية، وأكدت الصفحات أن عدداً من الشبان اللبنانيين قاموا بإضرام النيران في الخيام والممتلكات في المخيم على خلفية جريمة قتل “غامضة" طالت أحد أقاربهم.

تحريض

ومؤخراً طالب العديد من الساسة اللبنانيين من بينهم الرئيس اللبناني (ميشيل عون)، المجتمع الدولي بإيجاد حل لما أسموه (مخرجاً للأزمة اللبنانية الناجمة عن اللاجئين)، فيما نادى كثيرون بإعادة السوريين إلى بلادهم، وهو ما دفع عدة عائلات فلسطينية محتجزة في لبنان، لمناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية لوقف ترحيلها إلى سوريا خوفاً من إجرام ميليشيا أسد وبطشها بالعائدين من لبنان.  

وكانت منظمة العفو الدولية، نشرت في أيلول الماضي أول تقرير عن  إخضاع ميليشيات أسد مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي، حيث وثقت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان : "أنت ذاهب إلى الموت"،  مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.

وأوضحت أن من بين هذه الانتهاكات، خمس حالات لأشخاص لقوا حتفهم في المعتقلات إثر عودتهم إلى سوريا، في حين لا يزال مصير 17 ممن تم إخفاؤهم قسراً طيّ المجهول.

التعليقات (2)

    لا حول ولا قوة

    ·منذ سنة 7 أشهر
    الا بالله

    بسام فياض

    ·منذ سنة 7 أشهر
    أوقات الواحد ما بيعرف هاي الاخبار جاي من لبنان ولا من تركيا .... لأنو بالحالتين الاخبار والاعتداءات الحاصلة هي هي !!!!!!!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات