إحصاءات الانتحار المخيفة دلائل جديدة تكذّب مزاعم العودة الأمنة والاستقرار لمناطق سيطرة أسد

إحصاءات الانتحار المخيفة دلائل جديدة تكذّب مزاعم العودة الأمنة والاستقرار لمناطق سيطرة أسد

شكلت ظاهرة الانتحار في سوريا حيزاً كبيراً من المشاكل والمخاطر الاجتماعية التي يتعرض لها الناس في سوريا بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور الذي وصلت إليه البلاد بسبب الأسد وشبيحته والميليشيات الموالية له المتسلطة على الحكم ومقدرات البلاد بالكامل.

وبحسب إحصائيات أوردها رئيس الطبابة الشرعية التابعة لميليشيا أسد الدكتور "زاهر حجو" لإذاعات محلية، فإن حالات الانتحار في البلاد آخذة في الازدياد وخاصة في السنوات القليلة الماضية، حيث وصل العدد منذ بداية العام ولغاية شهر حزيران الماضي نحو 93 حالة (69 من الذكور و24 من الإناث).

وبيّن "حجو" أن حالات الانتحار الأكثر انتشاراً سجلت في حلب وريفها حيث وصلت إلى 25 حالة، في حين سجلت 19 حالة في ريف دمشق و12 حالة في طرطوس، مضيفاً أن حالات الانتحار المسجّلة عام 2019 بلغت 124 وعام 2020 وصلت إلى 197 حيث زادت بشكل كبير فيما تم تسجيل 166 حالة في عام 2021.

من جهتها كشفت جريدة "الجماهير" التابعة لأسد في تقرير سابق، أن الواقع الاقتصادي المتردي كان السبب الأول وراء عمليات الانتحار موضحة أنه في الكثير من الحالات كان الشخص المنتحر قاصراً حيث سجل العام الماضي انتحار 25 شخصاً دون سن الثامنة عشرة بينهم 14 من الذكور و11 من الإناث. 

مراقبون من جهتهم أشاروا إلى أن ما تعانيه مناطق سيطرة أسد من تفشي الجرائم وانفلات أمني وانعدام الأمان إضافة لانتشار المخدرات والسلاح أيضاً ساهم أيضاً في نشوء الكثير من الأمراض الاجتماعية وارتفاع حالات انعدام الاستقرار المعيشي والنفسي، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على المجتمع وزاد من حالات الانتحار.

التقارير الغربية التي أجرتها هيئات إنسانية دولية أكدت هي الأخرى الوضع الاجتماعي والمعيشي المتدهور للسوريين في ظل حكم الأسد وعصابته، حيث تم وضع البلاد في المرتبة ما قبل الأخيرة على "مؤشر السلام العالمي".

 

تقارير طبية سابقة

وكان تقرير سابق كشف أن أطباء ومسؤولين صحيين لدى حكومة ميليشيا أسد بينوا أن أغلب السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا يعانون بشكل متزايد من اضطرابات نفسية جراء الوضع المعيشي المتدهور وغياب المقومات الأساسية للحياة، كما إن العديد من الشباب أصبحوا يتظاهرون بالجنون هرباً من الخدمة الإلزامية لدى تلك الميليشيات.

وفي حديث لها مع مدير مشفى ابن سينا نقلت إذاعة (شام إف إم) الموالية عن الدكتور "أيمن دعبول" قوله: إن المشفى أصبح يستقبل بشكل كبير حالات تعاني من (ذُهان، هَوَس، إدمان، اكتئاب) حيث يصلها يومياً ما يقرب من 20 إلى 30 مريضاً، مرجعاً السبب إلى عدة عوامل منها العامل النفسي والضغط والوضع الاقتصادي الصعب.

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات