تعرّف إلى "ليز تراس" الفائزة برئاسة الحكومة البريطانية الجديدة وخطتها للاجئين السوريين مع تركيا

بعد انتخابات داخلية وعملية اقتراع استمرت قرابة الشهرين، صرّح حزب المحافظين البريطاني اليوم بفوز "ليز تراس" (47 عاماً) ووزيرة الخارجية  السابقة بزعامة الحزب، وذلك خلفاً لـ (بوريس جونسون) لتتهيىء بذلك لرئاسة الحكومة.

وبحسب شبكة “بي بي سي”، فإن فوز (تراس) سيُجبر "جونسون" على تقديم استقالته ولاسيما بعد سلسلة من الفضائح والمشاكل التي تعرّض لها داخل حزبه أسفرت عن استقالات جماعية في إدارته.

وجاء فوز "تراس" على حساب المرشح المنافس (ريشي سوناك) وزير الخزانة السابق، حيث استطاعت الحصول على 81 ألف صوت في مقابل 60 ألف صوت للمرشح الآخر سوناك.

وفي أول تصريح لها، عبّرت "تراس" عن شكرها لجونسون لوقوفه ضد روسيا في غزوها أوكرانيا والتغلب على "جيريمي كوربين" الزعيم السابق لحزب العمال المعارض.

وستتولى "تراس" رئاسة الحكومة البريطانية غداً الثلاثاء عقب تكليف الملكة إليزابيث لها، كما صرّحت بنيتها تقديم برنامج خفض الضرائب والتعامل بشكل جدي مع أزمة الطاقة التي يواجهها حالياً الاتحاد الأوروبي بسبب الخلاف مع موسكو.

موقف تراس من اللاجئين والاتحاد الأوروبي

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة قد تبنّت موقف جونسون حول ترحيل اللاجئين وبينهم السوريون ووعدت بأنها في حال ترؤسها الحكومة ستطلب من تركيا توقيع اتفاقية مماثلة لما جرى مع رواندا التي تم إيقافها مؤقتاً بعد ضغوط من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)

كما تناقلت صحف ومواقع بريطانية على رأسها "التايمز وديلي ميل" مزاعم عن نية “ليز تراس” إرسال مهاجرين ولاجئين بينهم سوريون من المملكة المتحدة إلى تركيا، حيث بحسب (ديلي ميل) فإن وزيرة الخارجية أبلغت النواب سراً أنها ستفتح مفاوضات مع المزيد من الدول لحملهم على استقبال لاجئين يصلون إلى بريطانيا إذا فازت برئاسة الوزراء بما فيهم إسبانيا وتركيا.

وفيما يخص انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي؛ وقفت تراس ضد ذلك، معتبرة أن خروج بلادها سيكون “مأساة ثلاثية” حيث سيكون هناك المزيد من القواعد والمزيد من الإجراءات الورقية والمزيد من التأخير عند الاتجار مع دول الاتحاد الأوروبي، لكنها غيرت رأيها بعد ذلك قائلة إن هذه الخطوة توفر فرصة لتغيير طريقة عملنا في المملكة المتحدة.

من هي رئيسة الوزراء الجديدة؟

ولدت رئيسة حزب المحافظين الجديدة "ليز تراس" عام 1975 في بريطانيا وتخرجت من جامعة أكسفورد عام 1996 ثم عملت في المبيعات وكخبيرة اقتصادية قبل أن تدخل سلك السياسة وتشغل عدة مناصب وزارية مختلفة في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون، منها منصب وزيرة شؤون المرأة والمساواة 2019 ووزيرة الخارجية 2021 وهي متزوجة ولديها ابنتان.