يتصدرهم دبلوماسي روسي.. عشرات القتلى والجرحى بتفجير يستهدف سفارة روسيا في أفغانستان

يتصدرهم دبلوماسي روسي.. عشرات القتلى والجرحى بتفجير يستهدف سفارة روسيا في أفغانستان

قتل وأصيب عشرات الأشخاص بينهم دبلوماسي روسي بتفجير استهدف السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية، في أول تفجير يستهدف الروس منذ سيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان قبل عام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الشرطة الأفغانية اليوم أن "انتحارياً" فجّر عبوات ناسفة بالقرب من مدخل السفارة الروسية في العاصمة كابل، وأن المهاجم قُتل برصاص حرّاس السفارة عند اقترابه من البوابة.

وقال مسؤول الشرطة الأفغانية (مولوي صابر) للوكالة "تعرّف حراس السفارة الروسية (من طالبان) على الانتحاري قبل أن يصل إلى الهدف وأطلقوا النار عليه".

وأسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص بينهم اثنان من طاقم السفارة الروسية (دبلوماسي وحارس) وإصابة نحو 15 آخرين، في ظل استنفار أمني لمنع وقوع تفجيرات أخرى في المكان، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة.

وذكرت الخارجية الروسية في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي"، أن مسلّحاً مجهولاً فجّر عبوة ناسفة بالقرب من السفارة الروسية في كابل وأسفرت عن "مقتل 2 من موظفي بعثتنا"، وأضافت الوزارة أن " سفارتنا في كابل على اتصال وثيق مع أجهزة الأمن الأفغانية التي تحقق في الهجوم".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “ندين بشدة الهجوم على سفارتنا، ومن المهم الحصول على معلومات من كابل بشأن ما حدث”، في حين قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف تعليقاً على الهجوم: “موسكو تأمل في العثور على منفذي الهجوم الإرهابي قرب السفارة الروسية في كابل في أقرب وقت”.

وتشهد معظم ولايات أفغانستان وخاصة العاصمة كابل، تفجيرات متكررة تطال المقرات الدبلوماسية والأمنية وكذلك دور العبادة والتجمعات السكنية، وزادت حدتها منذ سيطرة حركة (طالبان) على البلاد في آب عام 2021، والذي جاء بموافقة دولية أفضت لخروج القوات الأمريكية وإبقاء بعض الدول لسفاراتها ومن بينها روسيا.

لكن التفجير الأخير يعدّ الأول الذي يستهدف السفارة الروسية التي مازالت تمارس مهامها منذ تسلّم "طالبان" مناصب الحكم في أفغانستان، الأمر الذي شكّل ضربة موجعة للروس في وقت مازالت موسكو ترفض الاعتراف بحكم "طالبان" وتواصل التفاوض معها على اتفاقيات اقتصادية بين الطرفين.

وكانت أفغانستان شهدت عشرات التفجيرات في أماكن مختلفة خلال الأشهر الماضية وكان أكبرها هجوماً استهدف مسجداً في العاصمة كابل وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم قياديون في طالبان، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

وعقب ذلك توعدت الحركة بمحاربة تنظيم داعش على أراضيها، وأعلنت حينها قتل واعتقال عدد من عناصر التنظيم خلال حملة مداهمات لمخابئه في أماكن متفرقة من أفغانستان، حيث نشط التنظيم بعد سيطرة طالبان على البلاد، وتوعد بمحاربة الحركة باعتبارها "مرتدة وخارجة عن الشرع الإسلامي لموالاتها الغرب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات