حرب كلامية بين نائب وزير الداخلية و "أوزداغ" على دماء الشاب فارس العلي الذي قُتل في هاتاي

حرب كلامية بين نائب وزير الداخلية و "أوزداغ" على دماء الشاب فارس العلي الذي قُتل في هاتاي

هاجم نائب وزير الداخلية التركي "إسماعيل جاتاكلي" المعارض العنصري المعادي للاجئين "أوميت أوزداغ" عقب تغريدة نشرها الأخير تسيء إلى الشاب السوري المغدور (فارس العلي) الذي قُتِل أول أمس على يد مجموعة من الشبان الأتراك طعناً في ولاية هاتاي.

وفي تغريدة غاضبة له قال (جاتاكلي) معلقاً على كلام أوزداغ: "إنك لا يمكنك حتى تقديم تعزية، لقد قلنا دائمًا: أنت لست إنسانًا!، بالمناسبة لا تعتقد أننا نسينا، لقد انتهى وقتك!" (في إشارة منه إلى  أن ما يُصرّح به المعارض العنصري ضد اللاجئين لن يمر دون عقاب).

كما دافع نائب وزير الداخلية التركي عن منظمة IHH الإنسانية التي نشرت بياناً تُعزّي فيها وتتألم لما حدث للشاب السوري الذي كان في طريقه لدراسة الطب، حيث أكد أن المنظمة تندفع لمساعدة ضحايا الكوارث والمحتاجين سواء في تركيا أو الكثير من مناطق العالم بغض النظر عن اللون أو اللغة أو الدين أو العرق.

موقع "Bugün Güncel" التركي من ناحيته، اعتبر أن الحادث الأليم سببه تصريحات أوزداغ الحاقدة والمثيرة للكراهية قائلاً: إن عصابة "أوميت أوزداغ" تواصل الموت! لقد توفي السوري "فارس محمد العلي" الذي فاز بكلية الطب هذا العام وتوفي والده في الحرب، نتيجة هجوم لمجموعة عنصرية في هاتاي.

وألقى الموقع التركي باللوم في هذه الحادثة وكل حوادث القتل العنصرية تجاه اللاجئين السوريين التي جرت خلال عام، على ما يُسمى بـ "حزب النصر" لافتا إلى أنه "مر عام منذ إنشائه، قبل حزب النصر لم يكن هناك هجوم عنصري في تركيا!".

اتهام الموقع التركي حدا بأوزداغ إلى نشر تغريدته العنصرية التي افترى فيها على "فارس العلي" زاعماً "أن الشاب السوري الذي قُتل في حادثة هاتاي ضرب امرأة تركية وأن ابن المرأة البالغ من العمر 16 عامًا قَتل من أجل الانتقام"، في حين هدد وسائل الإعلام التي تقوم بكشف كذبه قائلاً: "سنقوم بتصفية الحسابات مع الافتراءات التالية في المحكمة".

 

 

تعازي منظمة ihh ووزير الداخلية

وكان رئيس مؤسسة الإغاثة وحقوق الإنسان "بولنت يلدريم" قام بزيارة عائلة الشاب (فارس العلي) الذي فقد حياته في منطقة نارليجا بهاتاي، مؤكداً أنه فاز بكلية الطب بجامعة باليكسير بعد خضوعه للامتحانات وتلقيه التعليم في مدرسة Reyhanlı التابعة لـ IHH ، مضيفاً أنه توفي بسبب الخطاب العنصري الذي يُطلقه البعض وأن على الجميع التفكير فيما تسبب فيه ولطخ فيه يديه بالدماء.

كما تلقت أسرة القتيل اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعرب فيه عن تعازيه لأسرة العلي وخاصة أمه وإخوته الأربعة، مؤكداً فيه محاسبة كل من تورط بالجريمة البشعة وإحالتهم للقضاء.

 

التعليقات (2)

    محمد

    ·منذ سنتين شهر
    بصراحة الحكومة التركية اثبتت فشلها في معالجة القضايا العنصرية أو يمكن القول أن آن الآوان لتحديث القوانين القديمة لماذا لا تتخذ الحكومة الإجراءات القانونية بحق اوزداغ المجرم لأن من يحرض على يمون شريكاً للقاتل كذلك يجب اعادة حكم الإعدام في حق من يقتل عمداً اصبحت الدماء رخيصة مع الأسف مقابل البقاء على الكرسي حسبنا الله و نعم الوكيل

    ابو الحسن

    ·منذ سنتين شهر
    لقد مللنا كثيرا من مثل هذه التصريحات المضادة التي تظهر من حين الى اخر من بعض المسوءلين الأتراك وبالحقيقة انها لاتحرم ساكنا بل على العكس نرى ونسمع كل يوم المزيد من العداء والعنصرية من كل فيءات المجتمع حتى غدا خروج السوري من البيت فيه مغامرة كبيرة لاسيما وان والحكومة لو ارادت ان تعمل شيءا لكان بامكانها تجريم مثل هذه المواقف العنصرية ومعاقبة مرتكبيها ، بل على العكس نجد الحكومة تساهم بمزيد من العنصرية بتعقيد معاملات تجديد الإقامة والترحيل القسري والذي هو نفسه مظهر من مظاهر العبودية فيوم كان الانسان الأبيض يقتلع الرجل الأفريقي بالقوة ليوءخذ لأمريكا للعمل ، انه شكل اخر من ممارسات العنصرية البغيضة ، ومن يدري لعلل عقاب الله لتركيا بدا بكثرة الأزمات المتلاحقة هذه الايام، لان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات