للمرة الأولى.. التحالف يدخل مخيم الركبان ومصدر يتحدث لـ أورينت عن الوعود المقدمة وتفاصيل الزيارة

للمرة الأولى.. التحالف يدخل مخيم الركبان ومصدر يتحدث لـ أورينت عن الوعود المقدمة وتفاصيل الزيارة

في خطوة غير مسبوقة، زار وفد من التحالف الدولي مخيم الركبان واطّلع على الأوضاع الطبية داخله وذلك بعد التطورات الميدانية التي شهدها محيط المخيم مؤخراً، ولا سيما محاولة الروس استفزاز قوات التحالف بقاعدة التنف عبر استهداف مقرات فصيل مغاوير الثورة.

وقال الإعلامي خالد العلي لأورينت نت إن وفداً من قوات التحالف في قاعدة التنف مؤلفاً من 4 سيارات، زار للمرة الأولى نقطة "شام" الطبية وأجرى جولة سريعة في بعض مناطق المخيم.

وأضاف أن الوفد ناقش الواقع الطبي مع مشرفي النقطة الطبية وتعهد بتحسين أوضاع النقطة الطبية في المخيم وتزويدها بالتجهيزات اللازمة وتوفير دورات تدريبية للتمريض.

وتعهد الوفد بحسب المصدر بإحداث تغييرات وانفراجات كبيرة على الصعيدين الطبي والتعليمي لتخفيف آثار الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات أسد وإيران على المخيم وابتزاز قاطنيه ممن يُضطَرون للمغادرة بسبب الحاجة لتلقي العلاج.

زيارة مرتقبة أخرى

شبكة “حصار” المعنية بتغطية أخبار المخيم أفادت من جانبها أن الوفد وعد بإيجاد حلول خلال الأيام القادمة، على أن تكون هناك زيارة ثانية لأحياء المخيم للاطلاع على أحوال السكان المعيشيّة، ولا سيما في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيم كانقطاع الطحين وصعوبة تأمين المواد الغذائية ومياه الشرب وغلاء الوقود.

وتأتي الخطوة الأمريكية غير المسبوقة بعد أن شنّت طائرات روسية مسيّرة شهر آب الماضي غارات ضد مواقع لفصيل مغاوير الثورة الموجود على مقربة من المخيم وقاعدة التنف التابعة للتحالف.

وعقب تلك الغارات، أجرت القوات الأمريكية في قاعدة التنف تدريبات مشتركة مع فصيل “مغاوير الثورة”على منظومة هايمرز المتطورة، فيما بدا أنه رد أمريكي على الغارات الجوية الروسية.

ويقع مخيم الركبان بمنطقة الـ 55 في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية، ويتبع إدارياً لريفي دمشق وحمص. أُنشى عام 2014، ويعاني أوضاعاً إنسانية كارثية على المستوى الغذائي والطبي، بسبب الحصار الخانق المفروض منذ سنوات من ميليشيات أسد وإيران وروسيا من جهة، وإغلاق الحدود الأردنية أمامه من جهة أخرى، ضمن تآمر دولي يسعى لإجبار ساكنيه على العودة لمناطق سيطرة أسد، رغم المخاطر المحيطة بهم، في وقت تدعم فيه الأمم المتحدة سياسة نظام أسد بالضغط على النازحين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات