أحدهم يتعلق بتركيا.. قسد تنتقم من عشرات المدرسين بالرقة لرفضهم أمرين

أحدهم يتعلق بتركيا.. قسد تنتقم من عشرات المدرسين بالرقة لرفضهم أمرين

أصدرت ما تسمّى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد قراراً فصلت بموجبه عشرات المدرّسين والمدرّسات في محافظة الرقة، بشكل تعسّفي لأسباب أيديولوجية.

وقال مراسل أورينت في المنطقة الشرقية زين العابدين العكيدي إن لجنة التربية والتعليم في الرقة، قرّرت فصل نحو 65 معلماً ومعلمة تعسفياً قبل بدء العام الدراسي.

وأضاف أن اللجنة أحالتهم إلى التحقيق وقرّرت فصلهم لسببين أوّلهما الامتناع عن الخروج في المسيرات التي شهدتها مناطق سيطرة قسد مؤخراً ضد التدخل التركي.

أما السبب الآخر، فمرتبط بعدم خضوع عدد من المدرسين والمدرسات للدورات المغلقة التي تنظّمها قسد لنشر أيديولوجيتها وهي عبارة عن دورة حزبية في فكر أوجلان ومنطلقات حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" المصنّف على قوائم الإرهاب الأوروبية والغربية.

وأشار المصدر إلى أن المعلّمات يرفضن المشاركة في تلك الدورات المغلقة بسبب التجاوزات التي تحدث خلالها، ولا سيما التحرش وقصص الاستغلال الجنسي.

انتهاك متجدد

وليست المرة الأولى التي تتّخذ فيها “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد إجراءات تعسفية بفصل معلمين ومعلمات في مناطق سيطرتها بالرقة، إذ قرّرت في حزيران الماضي، فصل 14 معلماً ومعلمة في مدينة الرقة، بسبب رفضهم حضور الدورات الفكرية المغلقة أيضاً.

وتكرر ذات الأمر في نيسان الماضي حينما فصلت لجنة التربية والتعليم عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات لخروجهم بمظاهرة طالبوا خلالها برفع أجورهم، وتحسين المستوى المعيشي.

ويُعدّ الخضوع للدورة أمراً إجبارياً للانتساب للكوادر التعليمية في مناطق سيطرة ميليشيا قسد، وتستمر لمدة شهر ونيّف، ويتم من خلالها تدريس مناهج تعليمية وأفكار غربية متناقضة مع أعراف ومعتقدات سكان المنطقة، بينما يتعرض الرافضون لحضورها للفصل من المؤسسات التعليمية.

وكما يَعتبر نظام أسد "الإيمان المطلق" بحزب البعث أولوية للانتساب لمؤسسات الدولة في مناطق سيطرته، كذلك تَعتبر قسد "الإيمان" بأفكارها المستوردة شرطها للتوظيف في جميع القطاعات ولا سيما التعليمي، حيث يحصل خلال تلك الدورات عمليات ابتزاز واستغلال للمعلمين وخاصة النساء منهم، في تجاوزات تصل للتحرش من قبل كوادر قنديل.

وعمدت (الإدارة الذاتية) التابعة لميليشيا "قسد" منذ عام 2015 إلى شرعنة سيطرتها باستبدال المناهج التعليمية القائمة بمناهج تكرّس أفكارها ورموزها السياسية، منهم عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) والمسجون في تركيا منذ نحو أكثر من عشرين عاماً.

ويعاني المدرّسون العاملون في المدارس الواقعة في مناطق تسيطر عليها ميليشيات "قسد" من ظروف معيشية متدنّية ومضايقات أمنية أمام رفضهم الالتحاق في صفوف ميليشيا "قسد"، حيث سبق للإدارة الذاتية أن أقدمت على فصل أربعين مدرّساً في تشرين الثاني الماضي بعد أن رفضوا الالتحاق بصفوف ميليشيات قسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات