صبّ عدد من إعلاميي ومُوالي نظام أسد جام غضبهم على حليفته روسيا بعد الإهانة غير المسبوقة التي تعرض لها يوم أمس، على خلفية استهداف تل أبيب مطارَي دمشق وحلب في يوم واحد.
وخلال الساعات القليلة الماضية، رصدت أورينت العديد من منشورات موالين يعبّرون فيها عن استيائهم من تلك الغارات والخذلان الروسي المتمثل في عدم التصدي لها أو على الأقل إبلاغ ميليشيا أسد بها، ولا سيما أن إسرائيل تنسّق معها قبيل شنّها.
الشهابي: بُلينا بحليف يحب أعداءنا أكثر منا
رئيس اتحاد غرف الصناعة لدى حكومة ميليشيا أسد، فارس الشهابي عبّر عن استيائه من الغطاء الروسي للغارات الجوية الإسرائيلية، وقال في منشور مقتضب على فيسبوك: "بُلينا بحليف يحب أعداءنا أكثر منا.. !"
وفي منشور آخر عبّر بشكل صريح عن غيظه من سخرية المعارضين السوريين من حلفاء أسد وتكرار الغارات الإسرائيلية، قبل أن يعود في التعليقات ليرد على إحداهن: "ألم تستغربي ايضاً كيف سمحت روسيا بمرور الصواريخ الإسرائيلية فوق قواتها..؟!".
فاطمة سلمان: عاليمين يا غالي
مراسل وزارة داخلية أسد "محمد الحلو" هاجم هو الآخر الحليف الروسي، وكتب عبر صفحته على فيسبوك: "منشور مكرّر للمرة المليون، لا أفهم بالسياسة ولا بحسابات الدول، ولكن أتمنى الرد ولو فتحت الجبهة ضد العدو فنحن جاهزون وليس هناك شيء نخسره".
وتابع: "أما بالنسبة للأصدقاء فلا أعلم كيف ومتى سيقفون ضد العدوان الخارجي أو إنهم يتصدون بطرق أخرى سياسية لا نفهمها"، ليتحدث بعدها عن الأضرار التي ألحقتها الغارات بمطار حلب.
الإعلامية الموالية فاطمة سلمان ركزت في سلسلة منشورات على الخذلان الروسي لميليشيا أسد وعلقت في إحدى تلك المنشورات ساخرة: "مر الصاروخ من فوق البحر بجانب حميميم باتجاه مطار حلب وكان في خطأ بمساره.. فقالت روسيا للصاروخ من داخل حميميم عاليمين يا غالي حتى تنزل بنصو ... وفعلاً نزل بنصه".
وأعربت في منشور آخر عن استيائها من حالة عجز ميليشيا أسد أمام الغارات الإسرائيلية المتكررة وقالت: "يعني عيب علينا إذا بيخرج مطار حلب ومطار دمشق عن الخدمة ولسا مطار بن غوريون شغال !!!"
بشار إسماعيل يقضي على حدسه
الممثل الموالي بشار إسماعيل اختار هو الآخر السخرية من الإهانات الإسرائيلية المتكررة لنظام أسد وقال في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "يلي بدو يصدق يصدق !! ويلي بدو ما يصدق لا يصدق ... حدسي دائما لا يخيب فكلما كان لدي احساس بأن صواريخ معادية ستقصفنا.. بعد دقائق يتحقق حدسي".
ومضى قائلاً: "ولذلك اصبح لدي صراع بيني وبين نفسي !! هل أقضي على حدسي ام اقضي على الصواريخ المعادية... فقررت أن أقضي على حدسي أريحلي" خاتماً المنشور بضحكة سخرية.
عبد الباري عطوان يتباكى على نظام أسد
ولم يقتصر الأمر على مُوالي الأسد في الداخل، بل أثار القصف استياء الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان، الذي اعتبر في تغريدة على تويتر الغارات بمثابة عدوان على الأمة العربية كاملة، مهاجماً من يشمت بميليشيا أسد، ومعرباً عن اعتقاده بأنها ستردّ يوماً ما.
حسين مرتضى يدافع عن إيران
أما حسين مرتضى الإعلامي اللبناني الموالي لإيران وحزب الله فحاول الدفاع عن مشغّليه وتسبّبهم بالقصف، وعقّب على المنشور قائلاً: "كل ما قيل أو نُشر انه كان هناك طائرة ايرانية ستهبط بمطار حلب غير صحيح ولم يكن هناك اي طائرة مقرر أن تهبط في مطار حلب".
وتابع في تبريره: "كان هناك طائرة باتجاه مطار دمشق كما كان هناك أكثر من طائرة من بعض الدول، ولا ربط بين العدوان على المطارين واي طائرة ايرانية"، خاتماً منشوره بعبارة: "خففوا افلام هندية شواي".
والليلة الماضية، شنّت طائرات إسرائيلية ضربات صاروخية طالت مطار حلب الدولي ومواقع في دمشق وريفها، حيث أكد مراسل أورينت نت في دمشق مقتل وإصابة عدد من عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
التعليقات (5)