قصة لاجئ جديد صدّق عفو الأسد.. من تركيا إلى حلب إلى زوجته وأطفاله بكيس أسود

قصة لاجئ جديد صدّق عفو الأسد.. من تركيا إلى حلب إلى زوجته وأطفاله بكيس أسود

"سوريا الأسد" ليست آمنة كما تزعم ميليشيات أسد وأبواقه الإعلامية، فما زالت أدوات القتل والحقد متربصة بالسوريين وخاصة العائدين المنخدعين بدعايات "العفو والتسوية والمصالحات"، والتي لا تتعدى كونها بروباغندا إعلامية موجهة للمجتمع الدولي، ولكن في مضمونها تحمل الكذب والخداع والمصير الأسود الذي ينتظر اللاجئين حال عودتهم إلى بلادهم.

الشاب السوري (محمد درباس) عاد من تركيا إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام أسد، خلال الفترة الماضية وفي فترة إجازة العيد، وذلك بعد تطمينات رسمية بعدم اعتقاله حين عودته، لكن تلك التطمينات كانت فخاً لاعتقاله بعد العودة إلى منزله، ليعود لذويه جثة هامدة عليها آثار الجريمة وبصمات الحقد.

وفي التفاصيل ذكر الناشط سهل كعيد، أن اللاجئ محمد درباس ونتيجة الظروف المعيشية السيئة والمضايقات العنصرية في تركيا، أرسل زوجته وأولاده إلى مسقط رأسه بمدينة حلب، وبعد ذلك دعته عائلته للعودة  وطمأنته حتى لا يخشى الاعتقال بقولهم: "فلان رجع وفلان ما حكوا معه"، لتكون تلك العبارات دافع تشجيع لعودته وخاصة أنه لم يرتكب أي جرم خلال سنوات الحرب في سوريا.

ويضيف الناشط  أنه وبعد نحو 10 أيام على عودته إلى منزله في مدينة حلب "جاءهم شخص واحد إلى البيت قال له بس لازم تراجعنا مشان توقع على إفادة نص ساعة زمان.. قالو ايمت، قلو ايمت ما بتريد مالنا مستعجلين.. قال بروح وبخلص من هالشغلة".

بعد ذلك اختفى درباس لعشرة أيام لدى أفرع مخابرات أسد، ثم أبلغوا زوجته بأن زوجها (محمد) أصابته نوبة قلبية وطالبوها بالقدوم لاستلام جثته، وقال الناشط: "سلموها كيس زبالة أسود، فتحت الكيس شافته، جسمه كله أزرق و متعرض لتعذيب وحشي".

بدوره أكد الإعلامي محمد سرحيل ما جاء في كلام كعيد مؤكدا أن عديل المغدور محمد درباس هو من روى لكعيد القصة التي تداولها ونشرها أكثر من ناشط وإعلامي من حلب.

وتأتي قصة وفاة محمد درباس المحزنة لتؤكد من جديد محاولات  نظام أسد المستمرة لخداع اللاجئين السوريين بمراسيم "العفو" المتتالية وآخرها أيار الماضي، التي تزعم إسقاط جميع الجرائم والتهم المتعلقة بجميع المطلوبين في حال عودتهم للأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، مقابل غياب تطمينات حقيقية تكفل عدم اعتقال اللاجئين العائدين إلى بلادهم، وسط تحذيرات حقوقية على المستوى المحلي والدولي لعدم تصديق الخدعة الإعلامية لنظام أسد.

وليست الأولى من نوعها، حيث اعتقلت ميليشيات أسد خلال الأسابيع والأشهر الماضية، عشرات اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم بعد إيقاعهم بفخ "العفو"، وآخرهم القيادي السابق بالجيش الحر "غصاب العيد" الذي اعتقلته مخابرات أسد من مطار دمشق الدولي بعد عودته من مصر قبل أسبوعين.

وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً العام الماضي بعنوان "أنت ذاهب إلى الموت" بيّنت فيه أن ميليشيا أسد أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي، كما وثَّقت أيضاً مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.

كما أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير آخر اعتقال عشرات العائدين إلى البلاد من الذين كانوا ينوون قضاء عطلة عيد الأضحى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، مشيرة إلى أن ميليشياته اعتقلت 11 لاجئاً عادوا من لبنان بطريقة غير نظامية، في حين لفتت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إلى أنّ أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً اعتُقلوا عقب رجوعهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سوريا.

 

 

التعليقات (3)

    سوري للعظم

    ·منذ سنة 7 أشهر
    لا أصدق هذا الجهل المدقع و السذاجة إلى درجة الحمرنة ( من الحمير) ..قلناها ألف مليار مرة هذا النظام الطائفي الارهابي المجرم هو أكذب نظام على وجه الأرض و لا يمكن تصديق أي كلمة تصدر عنه!! ثم يأتينا آخرون و آخرون يصدقون وعود هذا النظام و يرمون بأنفسهم إلى التهلكة بعودتهم إلى مناطق سيطرته.. هل حياتكم رخيصة عندكم لتسلموا رقابكم هكذا و بكل سهولة للجلادين الطائفيين القتلة?? كل من يعود لمناطق سيطرة النظام حتى و إن كان غير مطلوب أمنياً من تلك العصابة الحاكمة إنما هو يتحمل مسؤولية قراره الذي هو حتماً قرار إنتحار!!

    الأسدية للأندية

    ·منذ سنة 7 أشهر
    يا دجالين حاج تكذبون و تخوفو العالم خلي الناس تشوف أهلها حاج كذب و حقد بس مشان مصالحكن الشخصية عم ترعبو العالم يا خروات

    ياحيوان الاسدية

    ·منذ سنة 7 أشهر
    اانت هلى خرا يا جحش النظام اديش عطوك لتكتب هل كلمتين الاسدية للاندية طظ فيك و طظ بعيلة الاسد كلها
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات