فصل جديد من مسرحية قاتل الطفلة جوى وداخلية أسد لا تستجيب لطلبات التوضيح

فصل جديد من مسرحية قاتل الطفلة جوى وداخلية أسد لا تستجيب لطلبات التوضيح

في استكمال لفصول مسرحية القبض على قاتل الطفلة جوى استانبولي بحمص، التي بدأت بتزوير تقارير الطب الشرعي واعترافات متناقضة لمن صدروه على أنه المجرم، ليكون الفصل الجديد أمس بانتشار خبر أو شائعة بين الموالين، بأن قاتل جوى المزعوم مات أثناء إجراء عملية جراحية.

ورغم كل مناشدات الإعلاميين والناشطين الموالين لوزارة داخلية أسد للتوضيح الفوري حول القضية التي تحولت إلى رأي عام، غير أن الأخيرة التزمت الصمت حتى الآن، وذلك بعد مرور حوالي يوم ونصف اليوم على انتشار الخبر.

وأعلنت صفحات موالية أمس في منصات التواصل الاجتماعي، وفاة قاتل الطفلة المدعو (مدين الأحمد)، بعد دخوله إلى مستشفى ابن النفيس بدمشق (رغم أنه معتقل في حمص) لإجراء عمل جراحي طارئ.

وعلى الرغم من أهمية هكذا خبر وأهمية تأكيده أو نفيه على الصعيد الشعبي، لم تصدر داخلية أسد (حتى لحظة إعداد هذا التقرير) أي بيان يؤكد أو ينفي صحة الخبر حول وفاة قاتل الطفلة، وهو ما اعتبره موالون استكمالاً للكذبة ولفصول المسرحية التي بدأت منذ أول يوم تم فيه التلاعب بتقرير الطب الشرعي.

يكذبون في كل الروايات

وأثار الخبر موجة من الغضب والسخرية في أوساط الإعلاميين والناشطين الموالين، بعد أن اعتبر كثيرون أن داخلية أسد (تستخف بعقولهم وكأنهم مجانين)، مشيرين إلى أن هذه الرواية هي فصل آخر من فصول مسرحية التستر على القاتل الحقيقي.

وكتب الإعلامي الموالي حيدر رزوق على صفحته في فيس بوك أن شائعة موت قاتل جوى في المشفى تنتشر بسرعة ورغم ذلك لا يوجد أي مصدر رسمي نفى أو أكد ذلك، مطالبا وزارة الداخلية بالرد الفوري على هذه “الشائعة” تأكيداً أو نفياً لمنع فوضى تداول المعلومات عن الحادثة من جديد حسب زعمه.

وعلق أحد النشطاء الموالين على الموضوع بأن المقصود من خلف هكذا خبر هو تهريب المجرم أو التستر عليه (في حال كان هو المجرم)، أما في حال (لم يكن هو المجرم) فقد تمت تصفيته كي لا يكشف الحقائق عن توريطه لاحقاً، فيما سخر آخر عبر استكماله تفاصيل ما أسماها (المسرحية) من تلقاء نفسه قائلاً: "بكرا بيعملوا حريق بالمشفى بيقولوا الجثة احترقت بسبب ماس كهربائي".

كما اعتبرت كثير من التعليقات الأخرى أن شخصية (أبو مريم) التي استخدمت في مسلسل كسر عضم، موجودة في الواقع وهي من تدخلت لاستكمال بقية تفاصيل المسرحية المزعومة التي تدور حول قاتل الطفلة.

تزوير وتلاعب بالتحقيق

وأثارت الاعترافات التي بثّها التلفزيون الرسمي لنظام أسد لقاتل الطفلة (جوى استانبولي) موجة كبيرة من السخط والغضب في صفوف الموالين، بعد أن أدلى القاتل بـ (رواية غير مُقنِعة) ومناقضة تماماً لجميع التقارير الطبية والأمنية التي أُعلن عنها بعد العثور على الجثة، إضافة لمحاولة تلفزيون أسد حذف فيديو الاعترافات من الصفحات الموالية، التي سرعان ما نشرت الفيديو مع سيل من التهم والانتقادات، في محاولة للتغطية على الأكاذيب التي أدلى بها القاتل.

وألمحت صفحات موالية إلى تناقض كلام القاتل مع نتائج البحث الجنائي والطب الشرعي، لأن تقرير الطبيب الشرعي أكد أنه لا يوجد أي علامات على اغتصاب الطفلة، وهو ما نفاه القاتل باعترافه عندما ذكر أنه اغتصب الطفلة، إضافة لتقرير آخر أكد وفاة الطفلة بضربة على الرأس، فيما أكد القاتل أنه خنق الضحية، فضلاً عن إعلان أمن أسد عثوره على الطفلة في مقبرة (النصر)، أما القاتل فقد أكد أنه رماها في حاوية للقمامة بالحي نفسه.

وطرحت الصفحة عدة أسئلة حول تفاصيل الجريمة، خاصة بما يتعلق بعمليات البحث في الحي التي أعلن عنها، مشيرة إلى أنه كيف بالإمكان إخفاء الطفلة في المنزل القريب من منزل ذويها، في وقت قامت به دوريات الأمن بتفتيش كل شبر من الحي برفقة الكلاب البوليسية حتى الثالثة بعد منتصف الليل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات