قرار انتقامي للأسد ضد متظاهري السويداء.. وفصيل محلي يطلق سراح أبرز مجرمي المحافظة

قرار انتقامي للأسد ضد متظاهري السويداء.. وفصيل محلي يطلق سراح أبرز مجرمي المحافظة

كشفت دعاوى صادرة عن دائرة التحقيق في محكمة أسد وبحق عدد من أبناء محافظة السويداء بأن نظام الأسد مازال يريد الانتقام ممن خرجوا ضده بمظاهرات سلمية مهما طالت المدة. 

وذكرت شبكة "السويداء A N S" بأن الدعاوى لم تذكر أسباب الاستدعاء، وأن عليها ختم النيابة العامة ممثلها القاضي شادي مرشد وتحمل تهديداً في حال عدم الحضور إلى المحكمة في الوقت المحدد سيتم إجراء المعاملة القانونية بحقهم.

وبعد تواصل الشبكة مع أحد الذين وصل إليهم أمر الاستدعاء أكد أن السبب الرئيسي هو على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت في السويداء خلال السنوات الماضية ضد النظام.

وأشار إلى أن هناك قائمة باستدعاء عشرات الأسماء من أبناء السويداء معظمهم ممن شاركوا في الاحتجاجات السلمية ضد نظام أسد. 

في حين ذكرت مصادر محلية أنه من بين الأسماء التي تم تبليغها أشخاص متورطون في ارتكاب جرائم جنائية، إلا أن غالبية الأسماء التي تم استدعاؤها على خلفية الرأي السياسي أو المناهضة لسياسة الفساد التي تمارسها حكومة أسد.

كما أكدت بعض الأسماء ممن تم طلبهم على خلفية رأيهم السياسي أن هكذا تصرفاً يدل على أن النظام مستمر بالتضييق على أبناء المحافظة وملاحقة الذين يطالبون بالانتقال السلمي للسلطة في سوريا.

إطلاق سراح قائد ميليشيا "قوات الفهد"

وفي الوقت الذي يحاول فيه نظام الأسد الانتقام من شباب السويداء الذين شاركوا بالمظاهرات السلمية أقدم مرهج الجرماني قائد ميليشيا "لواء الجبل" على إطلاق سراح سليم حميد قائد ميليشيا "قوات الفهد" التابعة للاستخبارات العسكرية، بعد أن سلم الأخير نفسه للجرماني قبل أسبوعين.  

في المقابل، نشرت حركة رجال الكرامة مساء أمس بياناً نفت فيه موافقتها على إطلاق سراح سليم حميد، حيث اعتبرت الحركة أن قرار مرهج الجرماني بإطلاق سراح سليم حميد جاء بشكل فردي ودون علم الحركة بالأمر، على حد زعمها.

وأوضحت شبكة "السويداء A N S" أن بيان الحركة الرافض إطلاق سراح سليم حميد اعتبره الكثير من أبناء السويداء بمثابة تناقض وازدواجية في موقف الحركة، وخاصة أن الحركة هي أول من سارع لعقد مصالحة مع سليم حميد نفسه.

ويعتبر حميد أحد أبرز قادة المجموعات المحلية ومتهم بعمليات السرقة والقتل والخطف وهو من المقربين من مجموعة راجي فلحوط الأمنية التي انتهى وجودها بهجوم الفصائل المحلية على مقراتها وعناصرها مطلع الشهر الماضي.

ومن المواقف المتناقضة لحركة رجال الكرامة أيضا اتفاقها مع ناصر السعدي أحد أهم عملاء "حزب الله" وإيران في السويداء، يقضي بتسليم سلاحه للجنة مدنية والتعهد بعدم القيام بأي أعمال تضر أبناء السويداء.

واعتبر الكثير من أبناء السويداء حينها أن الحركة سامحت من خلال هذا الاتفاق بكل الجرائم التي المرتكبة من قبل عملاء ميليشيا حزب الله بحق أبناء السويداء من جرائم قتل وخطف وتجارة وترويج المخدرات في السويداء.

وأشارت الشبكة أنه مازال عملاء "حزب الله" مستمرين في نقل المخدرات وترويجها لكن بشكل مبطن ودون لفت للأنظار، ضمن خطوة اعتبرها الكثيرون تقديم غطاء مبطن لحزب الله بالاستمرار بالعمل ضمن السويداء.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات