رموا جثته في الطريق.. مقتل شاب كردي تحت التعذيب بسجون قسد

رموا جثته في الطريق.. مقتل شاب كردي تحت التعذيب بسجون قسد

قتل شخص تحت التعذيب في سجون ميليشيا قسد (PYD) بعد أسابيع على اعتقاله رفقة شقيقته التي ما زالت معتقلة لدى الميليشيا، في محصلة جديدة لجرائم قسد تجاه السكان بمناطق سيطرتها بذرائع مختلفة، ولا سيما الملاحقات والمضايقات الأمنية التي تزيد أعباء السكان.

وذكرت مواقع كردية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشاب (فرهاد رشيد شيخو) "38 عاماً" قُتل بسبب التعذيب الشديد في سجن تابع لميليشيا قسد (PYD)، حيث جرى اعتقاله رفقة شقيقته في11 تموز الماضي، بتهمة "التعامل مع النظام السوري".

وقال ما يعرف بـ (منظمة حقوق الإنسان في عفرين) إن جثة الشاب فرهاد شوهدت أمس "مرمية بجانب إحدى حاويات القمامة في حي الأشرفية، بعدما رمتها سيارة مدنية بداخلها عناصر ينتمون للقوات العسكرية التابعة للإدارة، (PYD) جهاز الاستخبارات، و من ثم فروا هاربين إلى جهة حي بني زيد شمالاً".

وينحدر شيخو من قرية حسه (ميركان) في ناحية معبطلي بريف عفرين، وهو نازح في حي شيخ مقصود بمدينة حلب، وبحسب موقع (يكيتي ميديا) المحلي فإن الشاب فرهاد كان مقاتلاً في صفوف (قسد) ورغم ذلك اعتقله عناصر (PYD)، في حين ما زال مصير شقيقته (نازلية) وهي معلّمة مدرسة، مجهولاً في سجون ميليشيا قسد التي ما زالت تعتقلها رغم مقتل شقيقها، فيما لا تعترف قسد بالاعتقالات التي تجريها ومصير المعتقلين.

وتتكرر جرائم ميليشيا قسد تجاه سكان مناطق سيطرتها شرق الفرات من حيث المداهمات والاعتقالات والتعذيب في السجون الذي يصل حد الموت، وخاصة الناشطين والإعلاميين المناهضين لها أو حتى المنتقدين لسياستها، مقابل غضب شعبي متزايد لوقف الانتهاكات والجرائم في المنطقة.

وسبق أن أعرب المرصد الأورومتوسطي عن قلقه العميق إزاء وفاة محتجزين خلال أقل من شهر واحد في سجون قسد بسبب التعذيب القاسي على يد الميليشيا، وأشار المرصد إلى أنّ حالات التعذيب داخل سجون "قسد" ليست ممارسة معزولة أو سلوكاً فردياً، ولكنّها على ما يبدو سياسة ممنهجة لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالمحتجزين، وترهيب النشطاء والمعارضين السياسيين.

وتعد سجون ميليشيا قسد بمثابة مسالخ بشرية ولا تختلفُ كثيراً عن سجون ميليشيا نظام أسد من حيث أعداد الوفيات وأساليب التعذيب، حيث يتم فيها ارتكاب انتهاكات متعددة وخطيرة ضد المدنيين بشكل مستمر، خاصة سجن عَلاي الواقع في مدينة القامشلي ويليه سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة والذي شهد الأحداث الشهيرة مؤخراً بداية العام الحالي، إضافة لسجون الرقة ومنبج وعين العرب ودير الزور، وأسوأها سجن عايد في الطبقة، والذي لا يشبهه سوى سجن أبو غزالة الواقع بالطبقة كذلك.

وسبق أن تمكنت أورينت من توثيق شهادات لعدد من المعتقلين السابقين في سجون ميليشيا قسد، حيث أدلوا بشهادتهم حول انتهاكات الميليشيا بحق المدنيين واستخدامها لأساليب تعذيب ممنهجة بحقهم، وقال أحدهم ويدعى جلال، "تم اعتقالي من قبل قسد منذ عام ونصف والتهمة هي الاشتباه أنني داعشي، تم تسليمي لجهاز الأمن العام في ناحية الصور شمال دير الزور، وهناك بدأت حفلة تعذيب قاسية بمجرد دخولي المعتقل، وكان المطلوب مني هو الاعتراف أنني داعشي‏".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات