غارات إسرائيل تثير سخط الموالين: دريد الأسد غاضب وملك التعفيش يتعهد بالرد (فيديو)

أثارت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على معاقل الحاضنة الشعبية ردود فعل واسعة لدى المؤيدين أنفسهم، ولا سيما مع تصاعد وتيرة تلك الغارات وعجز ميليشيا أسد عن الرد على أي منها.  

وخلال الساعات القليلة الماضية، رصدت أورينت العديد من منشورات موالين يعبرون فيها عن استيائهم من تلك الغارات وامتناع وميليشيا أسد عن الرد عليها وخذلانهم من قبل ما أسموه "الحليف الروسي".

دريد الأسد غاضب من الحفلات والكهرباء

حدة الانتقادات هذه المرة وصلت إلى عائلة الأسد، إذ أفرد دريد رفعت الأسد ابن عم رأس النظام منشورين عبر صفحته على فيسبوك لتناول الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وانتقد دريد في أحدهما حالة اللامبالاة من قبل العديد من الموالين قائلاً "الآن وفي الوقت الذي تحترق فيه مصياف بالصواريخ الإسرائيلية هنالك آلاف الحفلات الراقصة والموسيقا الصاخبة على امتداد سورية! لكأن الذي يجري الآن في بقعة من سورية لا يعني بقية هؤلاء السوريين بشيء".

وفي منشور آخر انتقد عجز حكومة أسد عن تأمين أبسط الخدمات للمنطق المستهدفة قائلاً:"أهلنا بمصياف وقراها ما بدهم عبارة “برداً و سلاماً”! بدهم كهربا ليقدروا يلملموا حالهم وعوائلهم المشردة على الطرقات! فبلاها هلق هي شغلة " برداً وسلاماً".

بركات يهاجم الحليف الروسي

صهر آل الأسد وقائد ميليشيا مغاوير البعث، جهاد بركات، دخل أيضاً على خط انتقادات حلفاء ميليشيا أسد في روسيا وإيران وكتب في أحد منشوراته "الى الحلفاء نحن لا نحتاج تصريحات بل افعال"، مردفاً منشوره ذلك بالتعليقات بعبارة "شبعنا تنديدات".

كما دعا في منشور آخر إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها في سوريا وفلسطين، مستخدماً عبارة تنسب للإمام علي بن أبي طالب جاء فيها "ردوا الحجر من حيث جاء فالشر لا يدفعه إلا الشر".

سلمان: جبنا 10 آلاف كوهين روسي

الإعلامية الموالية فاطمة سلمان عزفت هي الأخرى على وتر التشكيك بالحليف الروسي، وقالت "يبدو أن المظلة الروسية مثقوبة وهي غير قادرة على حماية احد، مضيفة أن المستودع الذي طاله القصف لا يعرف بمكانه إلا الجن الازرق وروسيا وقد تمت إصابته بدقة 100% بصواريخ خاصة تتناسب مع موقعه تحت الأرض".  

وفي منشور آخر، قالت "من زمان كان عنا كوهين واحد.. هلق جبنا 10 آلاف كوهين روسي لعنا"، ساخرة من الرسالتين المتطابقتين اللتين يرسلهما نظام أسد إلى الأمم المتحدة بعد كل قصف إسرائيلي.

بشار إسماعيل: متى سنرد؟

الممثل الموالي بشار إسماعيل سخر من ميليشيا أسد وكتب "إن إسرائيل استغلت الخلاف الهائل الذي تأجج بين أطياف الشعب السوري نتيجة منع ريم السواس منه الغناء لتتسلل وعلى غفلة لتقصف بعض المواقع  في مصياف وذلك احتفالا بهذا الإلغاء".

ومضى في منشوره  الذي قام بحذفه لاحقاً  "أن من أعطى الأمر بالقصف قد ذكر في أحد أغانيها " أكبر غلطة بحياتي حبيت واحد واطي"، متسائلاً متى سنرد ولو متنا جميعا".

رضا الباشا: وصل اليأس حداً لا رجعة فيه

وفي مقاربة مشابهة، كتب الإعلامي الموالي رضا الباشا قائلاً " العالم يرسم مستقبله دول في المنطقة تقارع الكبار وتثبت أوتادها في عالمنا المقبل اما نحن العرب مشغولون بمن غنى وماذا رد هذا المغني على تلك الراقصة".

وتابع "بين غازي والسواس نسينا دماء شهداء اريقت على ضفاف الفرات في مواجهة محتل هناك، فمر الخبر بنا مرور الكرام،  كما يمر الأن خبر العدوان على مصياف مرور الكرام بعد ان وصل به اليأس حدا لا رجعة فيه".

بدران يسخر من أبواق أسد

فيما انتقد الدكتور أمجد بدران الإعلام الموالي ومحاولته الترويج لفكرة الرد على الغارات الإسرائيلية بمناطق أخرى من سوريا وكتب قائلاً "يقوم بعض المستزلمين الأبواق من تحت لتحت بالترويج لفكرة: اذا بتضربنا اسرائيل منقاوم احتلال أو اغتصاب بمكان آخر من جسدنا، مضيفاً أن "كلام هؤلاء الأبواق مضحك وأرجو ألا تتبناه القيادة".

ومضى في هجومه اللاذع: "كل ديباجة أبواق صحيحة أم مختلقة بايعاز ستتسبب بعدوان اسرائيلي قادم وشهداء جدد… قال بوق: اذا بتغتصبني بأرضي هون مابخليك تغتصبني كتير بأرضي هنيك… ألا بئس ما قالت الأبواق وبئس كرامة الأبواق".

ملك التعفيش يتعهد بالرد

طه قهوجي الشهير بملك التعفيش والمنحدر من مصياف ظهر في تسجيل مصور بالقرب من المنطقة المستهدفة كال خلاله الشتائم على إسرائيل وحلفائها.

وختم تسجيله ذاك بقهقهة وضحكة عريضة بعد تعهد شخصي بالرد على تلك الغارات، في سخرية مباشرة من عجز ميليشيات أسد أمام تلك الهجمات المتكررة.

ويوم أمس، شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع لميليشيا الأسد في ريفي حماة وطرطوس، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين.

واعتاد نظام أسد وإعلامه الرسمي على ترديد عبارات "الاحتفاظ بحق الرد" و"الرد بالزمان والمكان المناسبين" بعد كل غارة إسرائيلية، وذلك في محاولة لحفظ ماء الوجه أمام الموالين.

وخلال الأعوام الماضية شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع نظام أسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، دون أي ردّ يُذكَر.