شبكات متورطة بالتسول.. "تيك توك" يتحول إلى وسيلة لجمع المال باستخدام أطفال اللاجئين السوريين

شبكات متورطة بالتسول.. "تيك توك" يتحول إلى وسيلة لجمع المال باستخدام أطفال اللاجئين السوريين

تعمد شبكات وعصابات احتيال على استغلال القضية الإنسانية للاجئين السوريين في مختلف بلدان اللجوء من أجل طلب المساعدة والتسول للحصول على المال وذلك عبر استخدام لاجئين من المسنين والنساء والأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها تطبيق تيك توك.

وقالت شبكة cnn turk التركية إن تطبيق تيك توك بات العنوان الجديد للمحتالين، حيث تلجأ إليه الجماعات التي تسيء إلى اللاجئين السوريين للمطالبة بالمال تحت ذريعة الأعمال الخيرية، وذلك عبر عرض صور لأطفال وكبار في السن يعيشون في المخيمات.

وأشارت الشبكة إلى أن اللاجئين من أولئك يدّعون أنهم في موقف صعب ويطلبون من مستخدمي تيك توك إرسال هدايا لهم وإيداع الأموال في حساباتهم الشخصية.

ونقلت الشبكة عن صحيفة  Milliyet أن أنشطة المساعدة غير الخاضعة للرقابة وغير المعروفة على وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في الإساءة لطالبي اللجوء.

وقالت إن منتهكي العواطف يستخدمون طالبي اللجوء خاصة النساء المسنات والأطفال في الخيام على وسائل التواصل الاجتماعي "للتسول" باسم المساعدة.

وتطرقت الشبكة إلى منشور عُرض مؤخراً حيث توسل فيه طالب لجوء مسن يركع أمام الكاميرا محاطاً بالأطفال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتبرع لحسابه على TikTok، موضحاً أنهم يحاولون العيش في ظل ظروف معيشية سيئة.

ووفق الشبكة فإن الأشخاص الذين يشاهدون اللقطات من العديد من دول العالم يتساءلون عما إذا كانت اللقطات حقيقية ويشاركون وجهات نظرهم حول هذا الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويذكر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن اللقطات التي يُزعم أنها تم بثها على الهواء مباشرة ليست حية وهي خيالية، وأن هذه حركة استجداء ينظمها مهربو البشر. 

من جهتها، قالت مجلة "إن بوت" إن اللاجئين يطلبون من المستخدمين الغربيين الأكثر ثراءً منحهم الهدايا باستخدام وظيفة TikTok للإكرامية، حيث يمكن تحويل تلك الهدايا إلى أموال، موضحة أنه غالباً ما يكون لديهم القليل من اللغة الإنكليزية بخلاف الترديد المستمر: "أرسل لي هدية! أرسل لي هدية!" على افتراض أن الهدايا ستساعدهم على الخروج من وضعهم.

ونقلت عن أحد المستخدمين قوله إن حساباً يُدعى "المأساة السورية" syrian_tragedy مزيفٌ تماماً، حيث كان ينشر مقطعاً متكرراً ومسجلاً مسبقاً في شكل بث مباشر ويسلِّع الأطفال لتحقيق مكاسب مالية.

 

التعليقات (1)

    شي واحد

    ·منذ سنة 7 أشهر
    مأساة اللاجئين السوريين لا تعادلها مأساة و الاستغلال البشع لهذه المأساة بلغ ذروته و مع ذلك من تسبب بهذه المأساة لايُحاسب و إنما يُترك يحكم سوريا و يتابع إجرامه هو و عصابته الطائفية القذرة من اللصوص و المجرمين. اللاجئين يدفعون الثمن أينما حلوا و مجرد تفكيرهم بأن الموت هو مصيرهم إذا أعيدوا لسوريا يجعلهم يجازفون بحياتهم للوصول لأي بر يمكن أن يجدوا فيه الأمن و الأمانّّ.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات