خسائر للجيش الوطني بريف حلب وجرحى برصاص ميليشيا أسد في درعا

خسائر للجيش الوطني بريف حلب وجرحى برصاص ميليشيا أسد في درعا

واصلت ميليشيا قسد جرائمها العدوانية تجاه المناطق المحررة في ريف حلب، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني، في ظل غضب شعبي متزايد في مناطق سيطرة الميليشيا شرق الفرات بسبب الاعتقالات المتكررة تجاه المدنيين والإعلاميين، في حين نفذت ميليشيا أسد مداهمات في دمشق ودرعا خلال الساعات الماضية.

وأفاد مراسلنا مهند العلي أن ميليشيا قسد استهدفت أمس بأكثر من 20 قذيفة صاروخية القاعدة التركية في منطقة الدغلباش غرب مدينة الباب شمال حلب، كما طال القصف قرية حزوان في المنطقة أيضاً، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وأضاف المراسل أن عنصراً قُتل وأُصيب اثنان آخران من صفوف الجيش الوطني جراء التصدي لمحاولة تسلل لقسد وتطورت لاشتباكات على جبهة كفر كلبين شمال حلب.

في الأثناء استهدف الجيش التركي مواقع قسد في مناطق تل تمر وجطل بريف الدرباسية بريف الحسكة، إضافة لقصف مماثل استهدف نقاط الميليشيا في أرياف الرقة وحلب رداً على عدوانها المتكررة.

 

مداهمة منازل

وإلى درعا، ذكر تجمع أحرار حوران أن دورية مشتركة من ميليشيا أسد نفذت عملية دهم لمجموعة من المنازل في الأحياء الجنوبية لمدينة نوى غرب درعا، صباح اليوم، تخلل ذلك إصابة بعض المدنيين بسبب إطلاق نار كثيف من عناصر الميليشيا أثناء عملية المداهمة.

كما أصيب العقيد المنشق عن ميليشيا أسد (فواز الطياسنة) بجروح جراء استهدافه بطلق ناري من قبل عناصر الميليشيا أثناء اقتحام منزله لاعتقال ابنه الذي لم يكون متواجدا في المنزل أثناء عملية المداهمة، بحسب التجمع.

في حين أصيب المدعو (جميل علي قاسم السويدان) بجروح بليغة جراء استهدافه برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الجيزة شرق درعا، ويُعتبر السويدان أبرز أذرع إيران في المنطقة وهو يعمل لمصلحة ميليشيا الأمن العسكري وكان قيادياً سابقاً في الجيش الحر قبل الانضمام للتسوية والعمل مع الميليشيات.

 

اعتقالات في العاصمة

وفي دمشق، أفاد مراسلنا ليث حمزة أن ميليشيا أسد نفذت حملة دهم واعتقال طالت بلدات عديدة في ريف دمشق ولاسيما بلدات الهامة وقدسيا والمناطق المحيطة الممتدة إلى بلدة الديماس وقرى وادي بردى بهدف البحث عن مطلوبين للخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيات.

وأضاف المراسل أن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 10 أشخاص مطلوبين أمنياً وعسكرياً في الهامة وقدسيا من قبل الأمن السياسي، إلى جانب نشر حواجز مؤقتة للميليشيا في منطقة الخابوري داخل بلدة الهامة.

 

الروس يعتقلون أحد عناصر النظام

في حين نقل المراسل عن مصادر خاصة أن دورية روسية اعتقلت أحد عناصر ميليشيا أسد في جنوب دمشق بسبب عمليات التشبيح التي تمارس على المدنيين في المنطقة، ولا سيما عملية التضييق على المدنيين خلال مرورهم على الحواجز.

وفي التفاصيل أوضحت المصادر أن الدورية الروسية كانت تتجول في جنوب العاصمة وعند وصولها لحاجز ميليشيا الأمن العسكري قرب مدخل بلدة ببيلا والذي يطلق عليه حاجز "القناية"، لاحظ الجنود الروس أساليب التشبيح التي يمارسها عناصر الميليشيا تجاه المارة باتجاه تلك البلدات بذريعة التفتيش الأمني ولاسيما محاولة اعتقال أحد المطلوبين للخدمة العسكرية.

عقب ذلك، تدخل الضابط الروسي وعناصره ومنع عناصر الميليشيا من اعتقال المطلوب، حيث حاول عنصر "الأمن العسكري" منع الضابط الروسي من التدخل كونه يتبع لـ "الجيش السوري"، لتقوم الدورية الروسية باعقتال العنصر وسوقه للتحقيق، وطالب ضابط أسد المسؤول عن الحاجز بتحسين المعاملة مع الأهالي في المنطقة.

 

ضحايا وتصعيد في إدلب

وفي إدلب، واصلت ميليشيا أسد القصف الصاروخي والمدفعي تجاه بلدات وقرى محافظة إدلب، وذكر مراسلنا مناف هاشم أن القصف يوم أمس طال بلدة البارة جنوب إدلب، وقرى كفرعمة بريف حلب الغربي.

في حين، قتل ثلاثة مدنيين بانفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك على أطراف قرية سان جنوب شرق إدلب يوم أمس، فيما أصيب 5 عمال بانفجار قنبلة أيضا من مخلفات المعارك في مستودع للخردة قرب مدينة معرة مصرين شمال إدلب.

 

غضب شعبي

وإلى دير الزور، شهدت ناحية الصور توتراً شعبياً من خلال قطع للطرقات من المدنيين للتنديد باعتقال ناشط إعلامي (علي المحان) حيث أمهل المحتجون قسد مهلة 24 ساعة لإطلاق سراحه، في حين اعتقلت قسد القيادي في صفوفها المدعو (عماد الطوكان) الملقب بـ "الليبي" وهو من أعضاء مجلس دير الزور العسكري، ما زاد حدة الغضب الشعبي في المنطقة.

يأتي هذا في ظل فرض قسد حالة الطوارئ بمناطق سيطرتها تحسباً لهجمات تركية على مواقعها، حيث بدأت قبل يومين تدريب الموظفين في مؤسساتها بما فيهم النساء على استخدام السلاح تحت ذريعة "الدفاع الذاتي".

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات