بأمر من بايدن.. استهداف للميليشيات الإيرانية بدير الزور وضابط أمريكي يروي كافة التفاصيل

شنت طائرات أمريكية سلسلة غارات استهدفت موقعاً تستخدمه ميليشيات إيران في ريف دير الزور الغربي من أجل تسليح وإمداد قواتها.

وقالت قناة CNN الأمريكية إن الرئيس جو بايدن أمر بشن غارات جوية على الجماعات المدعومة من إيران في سوريا، بعد نحو أسبوع من سقوط عدد من الصواريخ بالقرب من قاعدة عسكرية في شرق سوريا تضم ​​قوات أمريكية.

ونقلت عن الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن "الضربة في شرق سوريا كانت رداً على هجمات الجماعات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا في 15 آب / أغسطس ، وتوضح عزمنا على الدفاع عن القوات والمعدات الأمريكية".

وقال الكولونيل جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لشبكة CNN إن الولايات المتحدة استهدفت مجموعة من المخابئ المستخدمة لتخزين الذخيرة والدعم اللوجستي من قبل الجماعات المدعومة من إيران في سوريا، مضيفاً أن الجيش الأمريكي راقب ما مجموعه 13 مخبأً في نفس المجمع على نطاق واسع بما يتجاوز 400 ساعة من المراقبة.

أضاف إن الضربة كانت تستهدف 11 من المخابئ لأن القوات الأمريكية لم تكن متأكدة إذا كان المخبآن الآخران خاليين من الناس.

وتابع "لكن قبل وقت قصير من تنفيذ الضربة، قام الجيش باستثناء مخبأين آخرين بسبب وجود مجموعة صغيرة من الناس في الجوار". في النهاية، قال بوتشينو إن الجيش قصف تسعة مخابئ في المجمع بشرق سوريا"، مشيراً إلى أنه وفقًا لتقييم أولي، لم يُقتل أحد نتيجة تلك الضربات.

وعلى الرغم من أن الغارة الجوية على المخابئ كانت ردًا على هجوم 15 آب، قال بوتشينو إن الميليشيات المدعومة من إيران لم تستخدم المخابئ لتنفيذ هذا الهجوم بالذات.

وفي وقت سابق أمس، أفاد مراسل أورينت نت في دير الزور زين العابدين العكيدي أن الغارات استهدفت ما يعرف بمستودعات عياش في ريف دير الزور الغربي.

والليلة الماضية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي استهدفت جماعات مدعومة من إيران في دير الزور بسوريا، وبالتحديد "منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني".

وجاء في البيان "بتوجيه من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية اليوم غارات جوية دقيقة في دير الزور سوريا. وتهدف هذه الضربات الدقيقة إلى الدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من هجمات مثل تلك التي شنتها الجماعات المدعومة من إيران في 15 آب على أفراد أمريكيين من قبل الجماعات المدعومة من إيران"، في إشارة إلى هجوم الأسبوع الماضي على قاعدة القرية الخضراء بالقرب من الحدود العراقية، ولم يسفر ذلك الهجوم عن أضرار أو إصابات.

ووفقًا للبيان، أعطى بايدن توجيهات لهذه الضربات وفقًا لسلطته في المادة الثانية لحماية الأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم من خلال تعطيل أو ردع الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران.

وكان التحالف الدولي أعلن في 15 من آب الجاري سقوط عدة قذائف صاروخية "من نيران غير المباشرة" قرب القرية الخضراء (حقل العمر) دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.