نعت مدينة القرداحة ضابطاً رفيعاً من عناصر ميليشيا أسد جراء مقتله بظروف غامضة في محافظة حلب، في خسارة جديدة تضاف لخسائر الميليشيا على مستوى الطائفة العلوية وخاصة من فئة الضباط “الأمراء”.
وذكرت صفحات موالية في “فيس بوك” منها "جريدة القرداحة" اليوم، أن الضابط العميد (ضياء أحمد عباد) قُتل "خلال أداء واجبه الوطني المقدس في محافظة حلب"، وسيشيّع الأربعاء في مقبرة الشيخ ضاهر بمدينة القرداحة.
ولم توضح الصفحات تفاصيل مقتله في محافظة حلب، لكن ذويه أشاروا في نعيه إلى أنه قُتل بسبب "يد الإرهاب والغدر التي طالته وهو يؤدي واجبه الوطني عن عمر ناهز 54 عاماً قضاها بالصلاح والتقوى وحب الوطن وقائده".
وينحدر الضباط عباد من قرية القطلبة التابعة لمنطقة القرداحة بريف اللاذقية، والتي تعدّ أبرز معاقل العلويين في الساحل السوري، وهو نسيب (آل جديد) كبار عائلات القرداحة، وشقيق ضباط يدعى (ضاحي) قُتل برتبة رائد في السنوات الماضية.
وزادت نسبة الخسائر العسكرية في صفوف ميليشيا أسد، وخاصة على مستوى الضباط بشكل لافت خلال العام الماضي والأشهر الماضية، وتراوحت أسباب وفاتهم بين هجمات عسكرية واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد، وبين مقتلهم بظروف غامضة أو بدوافع المرض.
آخر القتلى من الضباط "الأمراء" كان العميد (عبد الكريم أحمد حسان) الملقب بـ"أبو عمار" والذي قُتل قبل أسبوع إثر تعرضه للغرق في البحر في نادي الضباط بطرطوس، وينحدر الضابط العميد وصديقه المدرس من قرية ناحوت بمنطقة الصفصافة بريف طرطوس.
وقبل أسبوعين وثقت شبكة "مراسل سوري" (التي يديرها عدد من الصحفيين والناشطين) مقتل 42 ضابطاً من صفوف ميليشيا أسد قُتلوا في حوادث متفرقة وظروف مختلفة، "بين أعمال عسكرية وأمنية وحوادث وأمراض أو وفاة طبيعية".
وأضافت الشبكة أن القائمة الجديدة لخسائر ميليشيا أسد جرى توثقيها منذ 21 نيسان الماضي وحتى 6 من آب الحالي، (105) أيام، واقتصرت على الضباط من رتبة لواء ركن وحتى ملازم أول، دون توثيق القتلى على مستوى العناصر وصف الضباط أو المتعاونين.
وأبرز الضباط الموثقين في الإحصائية الجديدة كان اللواء ركن ذو الهمة شاليش (مسؤول الأمن الرئاسي ورئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية) وينحدر من القرداحة، واللواء ركن المتقاعد علي حيدر (القوات الخاصة) وينحدر من جبلة، واللواء ركن شعيب سليمان وينحدر من حمص، إضافة لثمانية ضباط برتبة عميد، وستة آخرين برتبة عقيد.
التعليقات (4)