مخابرات أسد تهدّد وجهاء السويداء قبيل اجتماع لمناقشة شؤون المحافظة

وجّهت أجهزة أسد الأمنية تهديداً مباشراً لمجموعة من أهالي السويداء كانوا يعتزمون عقد لقاء تشاوري من أجل البحث عن سبل توحيد الجهود لترسيخ حالة الاستقرار بمحافظة السويداء بعد انتفاضة الأهالي ضد ممارسات الميليشيات المرتبطة بالمخابرات العسكرية.

وقالت شبكة السويداء ANS إن مخابرات أسد لا تزال مستمرة في الاعتداء والتدخّل بشؤون الطائفة الدرزية، عبر فرض قرارات أمنية تحاول من خلالها تحجيم دور أبناء السويداء على المستوى الاجتماعي والسياسي.

وأوضحت أن فرع الأمن السياسي وجّه تهديداً مباشراً لمجموعة من أهالي السويداء حاولوا عقد اجتماع في “صالة اللولو” من أجل البحث عن سبل توحيد الجهود والصفّ، ليعود الاستقرار والأمان إلى السويداء في ظل انتفاضة الأهالي ضد ممارسات وانتهاكات المخابرات العسكرية في المحافظة.

كما هدّد فرع الأمن السياسي صاحب "صالة اللولو" حيث مكان عقد اللقاء بالإغلاق بالشمع الأحمر والملاحقة الأمنية له ولكل من يشارك في هذا اللقاء.

وفي ذات الإطار أشار المصدر إلى تدخّل أحد عملاء الاستخبارات العسكرية وهو أمين شعبة حزب البعث في بلدة القريا ومحاولته منع إقامة حفل تكريم الطلاب الناجحين في قرية أم الرمان جنوب السويداء من قبل الهيئة الدينية للقرية.

واعتبر المصدر أن هذه الإجراءات تندرج ضمن محاولات يعتبرها البعض طائفية من قبل حكومة ميليشيا أسد خوفاً من تحرك أبناء السويداء سياسياً وفرض أدواتهم الخاصة بهم بعيداً عن سياسة الفساد والنهب التي تمارسها السلطة منذ عقود.

وتعيش السويداء منذ نحو شهر على وقع تحركات أثارت قلق النظام ابتداءً من شن فصائل محلية عملية عسكرية نهاية شهر تموز الماضي لاجتثاث فصيل راجي فلحوط وتحييد فصيل سليم حميد المرتبطين بالأمن العسكري.

فيما اعترف قياديون من الفصيلين بوقوف ميليشياتهما وراء عمليات قتل وخطف وتشبيح وانتهاكات واسعة ظلت لأعوام تؤرّق أهالي محافظتي السويداء ودرعا وذلك بتوجيه مباشر من كفاح ملحم رئيس فرع الأمن العسكري لدى ميليشيا أسد.

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية التي ترفض الانخراط في خطط نظام أسد وحروبه “السوداء”، بينما يسعى النظام وميليشياته للانتقام من المحافظة بإفشاء الفوضى الأمنية ودعم عصابات الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات، إلى جانب محاولاته مع حلفائه الروس والإيرانيين استمالة المنطقة بالترهيب والشماعات الأمنية.